الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024 10:13 ص |
"الحزب" يصعّد: رسائل صاروخية إلى تل أبيب وتحذيرات من تصعيد أكبر |
* جنوبيات
لليوم الثاني على التوالي، استهدف حزب الله مدينة تل أبيب بهجمات صاروخية مكثفة، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية كبيرة، ووضع الكيان الإسرائيلي في حالة إرباك غير مسبوق. يأتي ذلك وسط انتقادات داخلية للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، الذي لم يكد ينهي تصريحاته حول "القضاء على 70-80% من قدرات حزب الله" حتى تلقى جيشه ضربات مؤلمة استهدفت حيفا ووسط تل أبيب. استمرار القصف على تل أبيب أدى إلى شلل الحركة وإجبار نحو 2 مليون إسرائيلي على النزول إلى الملاجئ، وفق إعلام العدو. ويرى مراقبون أن حزب الله يسعى عبر هذه العمليات لإيصال رسائل متعددة، أهمها أن قدراته الصاروخية لا تزال قوية، وأنه يعمل وفق استراتيجية مدروسة تُطمئن جمهوره في لبنان، خصوصًا سكان العاصمة بيروت، بأن توازن الردع ما زال قائمًا رغم التصعيد الإسرائيلي المدعوم غربيًا. التصعيد الأخير جاء متزامنًا مع وصول المبعوث الأميركي عاموس هوكستين إلى لبنان، حيث ينتظر تسلّم الرد اللبناني على الورقة الأميركية. ووفق مصادر مطلعة، فإن حزب الله اختار استهداف مواقع عسكرية ومستوطنات محددة لمنع عودة المستوطنين، مع تجنب القصف المكثف على أهداف مدنية داخل تل أبيب، في محاولة لتفادي رد واسع يستهدف العاصمة اللبنانية. لكن بعد تجاوز العدو للخطوط الحمر، اتجه الحزب إلى تصعيد محدود يحمل تحذيرًا بأن صبره على المجازر بحق المدنيين بدأ ينفد، وأن الرد القادم قد يكون أشد قسوة إذا استمر العدوان. المصادر أكدت أن حزب الله مستعد لمعركة طويلة، وأنه في حال فشل الجهود الدبلوماسية الأميركية في إقناع الكيان الإسرائيلي بوقف عدوانه، فإن قواعد الاشتباك قد تتغير بشكل جذري، ولن يبقى الحزب مكتوف الأيدي أمام استمرار حرب التدمير والقتل. المصدر :وكالات |