أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن سحب الأرجنتين ثلاثة من جنودها العاملين ضمن صفوفها، مشيرة إلى أن قدراتها على المراقبة أصبحت "محدودة للغاية" نتيجة التصعيد الأمني المستمر في المنطقة.

وأكدت اليونيفيل أن الأضرار التي لحقت بأبراج المراقبة والبنية التحتية أعاقت أداء مهامها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتحدثت عن حوادث متعددة تعرضت فيها مواقعها لنيران وقذائف مجهولة المصدر، بما في ذلك إطلاق نار مباشر على أحد مواقعها في بلدة الضهيرة الحدودية من قِبل جنود إسرائيليين.

وأضافت اليونيفيل أن الوضع الأمني المتأزم بين حزب الله وإسرائيل يشكل تحديًا كبيرًا لقواتها، حيث يجد جنودها أنفسهم تحت مرمى النيران، مشددة في بيان على استمرارها في مراقبة الوضع وإبلاغ مجلس الأمن بالتطورات رغم تصاعد العنف.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي طلب مرارًا إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق وقام بتدمير معدات المراقبة الخاصة بها، مما يزيد الضغط على البعثة والدول المساهمة بقوات.

واختتمت اليونيفيل بتذكير جميع الأطراف بالتزاماتها القانونية لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومعداتها، محذرة من أن أي اعتداء عليهم يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701.