الخميس 21 تشرين الثاني 2024 07:18 ص |
الرّئيس برّي: «عملنا اللّي علينا» ولا تعديل على القرار 1701 |
* جنوبيات في عالم موازٍ يتفاوض سياسيّون وصحافيّون مع أنفسهم ومتابعيهم على القنوات الإعلاميّة ووسائل التّواصل الإلكتروني، فيكتبون بنوداً ويرسمون سيناريوهات ويضعون شروطاً ويرفعون سقوفاً ثمّ يخفضونها، وأغلب ما يقولونه لا أساس له في عالم الحقيقة. فقد كثر الحديث عن الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النّار بين لبنان و«إسرائيل»، وكثرت التّفسيرات والتأويلات والتّسريبات حسب أهواء وغايات مطلقيها، أمّا الحقيقة الكاملة فهي عند رجل تكفّل بحمل أمانة التّفاوض نيابة عن لبنان وشعبه ومقاومته، وهو الأحرص على صيانة سيادة الدّولة وحقوقها، وهو الضّنين بتضحيات اللّبنانيين جيشاً وشعباً ومقاومة..
وبينما يكثر الكلام والتّحليل والتّأويل، يلتزم صاحب الكلمة الفصل بعبارات محدّدة ترسم الإطار العام لمسار التّفاوض، فلا كثير من التّفاصيل حفاظاً على إنجاح المسعى الأميركي على قاعدة «واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان» الّتي يعتمدها الرّئيس نبيه برّي ويردّدها دائماً. وعن سبب بقاء «هوكشتاين» يوماً إضافيًّا في بيروت قال برّي: «ما ترونه اليوم نعمل عليه منذ أسبوعين، وقد ناقشنا في اليومين الماضيين كامل بنود الاتّفاق المؤلّفة من 13 بنداً بتفصيل دقيق يلحظ كلّ شاردة وواردة».
هل هناك إضافة على القرار 1701؟
وفي سياق متّصل، سُئل الرّئيس برّي عن المخاوف الّتي يثيرها البعض من افتعال فتنة داخليّة خلال أو بعد انتهاء الحرب فقال: «مشهد احتضان النّازحين ينفي أي احتمال لحرب داخليّة، هذا المشهد يثبت حقيقة انصهار الشّعب اللّبناني برغم الخلافات السّياسيّة الّتي تصل أحياناً حدّ الانقسام الحادّ، لكن ما نشاهده من عيش مشترك واقعيّ، في أصعب الظّروف وأدقّها، يؤكّد أصالة اللّبناني ووطنيّته وإنسانيّته». هي أيّام، وربّما ساعات، تفصلنا عن تبيان حقيقة نوايا العدو الإسرائيليّ وأهدافه من عدوانه على لبنان، وعلى قاعدة «تفاءلوا بالخير تجدوه»، تبقى الآمال معلّقة، بعد لله، على صلابة وخبرة وحكمة الرّئيس نبيه برّي بإدارة ملفّ التّفاوض، وعلى رجال المقاومة في الميدان وصمود الشّعب اللّبناني بوجه التّحدّيات الجسيمة المحدّقة بلبنان الدّولة والكيان والدّور.. المصدر :جريدة اللواء |