الخميس 21 تشرين الثاني 2024 10:01 ص

هيثم زعيتر: رغبة أميركية وليونة لبنانية لتحقيق وقف إطلاق النار.. بانتظار الموقف الإسرائيلي!


* جنوبيات

أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "هناك رغبة أميركية، وليونة لبنانية، لتحقيق وقف إطلاق النار، بعدما قدم لبنان جميع التسهيلات لإنجاز الاتفاق، وتم تذليل العديد من الصعوبات والعقبات بما بنسبة 95%، بانتظار الموقف الإسرائيلي، الذي فشل بتحقيق أهدافه بالتوغل البري".

وأوضح زعيتر خلال نشرة أخبار "تلفزيون فلسطين"، يوم الأربعاء في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 "في الوقت الذي يُواصل فيه الكيان الإسرائيلي قصف المناطق اللبنانية من دون استثناء، فإن المُقاومة تقوم بالتصدي له، وتُواصل إطلاق الصواريخ والمُسيرات، وإصابة أهدافها داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلة".
وقال:"كما أشرنا سابقاً، فإن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين زار لبنان، وأمضى ليلته بمقر السفارة الأميركية، في عوكر، حيث استمرت فيها الاتصالات على مدى ساعات النهار والليل، فاجتمع بداية مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني جوزاف عون، وعدد من المسؤولين اللبنانيين، قبل أن ينتقل إلى السفارة الأميركية، حيث عُقدت سلسلة من الاجتماعات، مثل خلالها الرئيس بري، مُستشاره علي حمدان، الذي بقي على تواصل مع الرئيس بري ومجموعة من المُستشارين القانونيين والدستوريين، للتدقيق في التفاصيل كافة، خاصة أن كل بند من البنود بحاجة لتفسيرات لأنه عرضة لتأويلات، فيما كان هوكشتاين يُواكب مُباشرة مع المسؤولين في الكيان الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "هوكشتاين اجتمع مُجدداً يوم الأربعاء، مع الرئيس بري، بشكل مُطول، حيث تُشير الأجواء إلى أن 95% من البنود قد تم التوافق عليها، والتجاوب مع الطروحات اللبنانية، ومنها أن اللجنة التي ستشرف على تطبيق الاتفاق، ستقتصر على فرنسا والولايات المُتحدة الأميركية، مع استبعاد ألمانيا وبريطانيا، لتحيزهما للكيان الإسرائيلي، وأن تكون الأُمم المُتحدة وإحدى الدول العربية، ويعتقد أن تكون مصر، في اللجنة، التي ستتولى الإشراف على حسن تنفيذ بنود  الاتفاق وتلقي الشكاوى، من الجانبين اللبناني والإسرائيلي".
وأكد زعيتر على أن "لبنان رفض قيام الاحتلال الإسرائيلي بأي عمل حربي، إذا ما اشتبه بأمر ما، بل عليه نقل الشكوى إلى اللجنة المعنية بالموضوع، كما جرى في تفاهم نيسان/إبريل 1996، ولن تعدل بنود القرار 1701 - أي أنه سيتم الإبقاء على قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، على الرغم من أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مراكز هذه القوات، وتسعى إلى التقدم في الناقورة، حتى لا تكون عائقاً أمامها، أو شاهدة على ما تقوم به من أعمال حربية، باستخدام القنابل الفوسفورية والصواريخ والمُتفجرات المُحرمة دولياً، وقد انتقل هوكشتاين من بيروت إلى الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وقام بلقاء وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وسيلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يسرائيل كاتس".
وأشار إلى أن "الأمر الهام، أن لبنان تلقى كل التسهيلات، من "حزب الله" والأطراف اللبنانية، وقُدمت إلى الجانب الأميركي، الذي لديه رغبة واضحة بالتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، ويبقى هل هناك رغبة ومصلحة إسرائيلية، بعدما فشل الاحتلال بتحقيق أي تقدم عسكري بعد 59 يوماً، فأخفق بالدخول إلى القطاع الغربي، وعندما يدخل إلى منطقة يضطر إلى إخلائها، تحت وطأة ضربات المُقاومة، وفي منطقة الخيام في القطاع الأوسط، فشل كذلك، وأيضاً في القطاع الشرقي في كفرشوبا، كما استمرت المُقاومة بقصف أهداف إسرائيلية مُحددة داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلة، بأسلحة جديدة، ومراكز من ضمن بنك أهدفها".
وختم زعيتر بالقول: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد ارتكاب المجازر، وأخرها في معركة، حيث سقط 7 شهداء و16 جريحاً، وأيضاً على محور العباسية – قدموس في منطقة صور، يُريد التدمير والضغط على لبنان بشتى أنواع القصف المُتنقل من منطقة إلى أخرى، وبالإستهدافات والاغتيالات، لكن لبنان الذي صمد وأفشل الاحتلال الإسرائيلي سابقاً، مُتمسك بالسيادة اللبنانية فوق أرضه، وعدم تغيير أي من المُعادلات التي سيرضخ لها الاحتلال الإسرائيلي، بعدما فشل في تحقيق أهدافه، إلا بارتكاب المجازر، ولم يتقدم كما كان يطمح!".

المصدر :جنوبيات