عبّر الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان عن حزنه لغياب الاحتفالات الوطنية التقليدية بمناسبة عيد الاستقلال، مشيرًا إلى أن هذه الاحتفالات كانت تمثل رمزًا للسيادة وغرسًا لقيم الانتماء الوطني. وأضاف سليمان أن يأس الشباب اللبناني يدفعهم نحو الهجرة في ظل الأزمة الداخلية التي يعاني منها البلاد.
وفي تصريح له، قال سليمان: "بدلًا من العروض العسكرية، تُسكَب اليوم دماء الشهداء من الجيش والقوى الأمنية والدفاع المدني وغيرهم، لتذكرنا باللون الأحمر الذي يزين العـَلـَم اللبناني." وأعرب عن أمله أن تحمل ذكرى الاستقلال هذا العام اتفاقًا يعيد لبنان إلى سكة الاستقرار، ويخرج من صراعات المحاور ويضمن تحييده، إلى جانب حصر السلاح بيد الدولة، وترسيم الحدود، وعودة المؤسسات للعمل الفعلي، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة كفاءات تعيد الأمل والازدهار.
وختم سليمان بتأكيده على ضرورة أن يبقى الاستقلال عيدًا يحتفى به، لا ذكرى تُستعاد فقط بالكلمات.