السبت 11 آذار 2017 10:42 ص

أحمد الحريري جال شمالاً: الأمور ذاهبة إلى قانون انتخابي يرضي الجميع


* جنوبيات

قام الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، أمس، بجولة شمالية، استهلها من عكار، بلقاء في دارة الحاج  تاج الدين زكريا في بلدة بزبينا، في حضور مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، منسق عام عكار خالد طه، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا، أفراد العائلة وفاعليات بلدية واختيارية وكوادر.
ورحب لؤي زكريا في كلمة مقتضبة بأحمد الحريري، مؤكداً على دور "تيار المستقبل" في الوحدة والإعتدال والإنفتاح. وقدم له مسبحة كهدية ترمز إلى الجمع والوحدة. 
ورد أحمد الحريري بكلمة مقتضبة شكر فيها آل زكريا على هذا "اللقاء الطيب"، ثم تطرق في دردشة مع الحضور إلى الأوضاع السياسية، متوقعاً أن "تذهب الأمور إلى إقرار قانون جديد للانتخابات يرضي كل الأطراف، لأن أي تأخير للانتخابات من دون أفق سياسي واضح يُعد فشلاً للعهد".
ومن بزبينا، انتقل أحمد الحريري إلى بلدة برج العرب، حيث جال في مستشفى زكريا، وأطلع على أقسامها وتجهيزاتها، تمهيداً لافتتاحه ومباشرة العمل به بعد أشهر قليلة. 
وأُقيم في باحة المستشفى، مأدبة غداء جامعة على شرف أحمد الحريري، حضرها مفتي عكار، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، أمين سر هيئة الإشراف والرقابة في "تيار المستقبل" محمد المراد، عضو المكتب السياسي طارق المرعبي، رؤساء اتحادات بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير ، جرد القيطع عبدالإله زكريا، نهر اسطوان عمر الحايك، سهل عكار محمد المصري، الشفت أنطون عبود، رؤساء بلديات ومخاتير،  شخصيات سياسية ودينية واجتماعية وأمنية وشعبية.
وكانت كلمة للشيخ زيد زكريا باسم عائلة ( آل زكريا) في عكار، قال فيها :"ليس غريباً على آل الحريري الكرام هذا التفقّد للمشاريع التنموية في المنطقة. كنا بالأمس قد التقينا الرئيس سعد الحريري الذي أكد لنا اهتمامه بعكار، ونحن نقدّر عالياً القرار الأخير بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار، وطلبنا من دولته أن تشمل هذه الجامعة كل الإختصاصات المطلوبة وأن يتم تسريع افتتاحها كما كانت لفتة كريمة أن تخصص عكار بقاضيين شرعيين وكذلك موضوع التعيينات الأمنية الأخيرة وتخصيص عكار بمنصب أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن سعدالله الحمد وهذا علامة خير في هذا العهد الجديد". 
وأضاف زكريا "كلنا أمل بالمزيد من الإهتمام بعكار في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري، ولنا الأمل بالأوتوستراد العربي الذي سنمشي عليه قريباً بإذن الله بالإضافة إلى مستشفى عسكري في هذه المنطقة التي تزخر بأبنائها في الجيش اللبناني كما ونجدد مطلبنا بوجودكم بافتتاح مطار القليعات ونأمل أن نشهد قريبا افتتاح هذا المستشفى الذي نحن في حرمه عنيت به  مستشفى زكريا ليكون إضافة نوعية في تنمية عكار وتطويرها". 
طرابلس
ومن عكار، توجه أحمد الحريري إلى طرابلس، حيث قدم التهاني، في فندق "الكواليتي ان"، إلى أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن سعدالله الحمد لمناسبة تعيينه في هذا الموقع.
ثم انتقل إلى مدرسة روضة الفيحاء، وكان في استقباله المدير العام مصطفى المرعبي وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية، حيث عُقد لقاء حضره المراد،  منسق عام طرابلس ناصر عدره، منسق قطاع التربية والتعليم وليد جرادي، رئيس حركة شباب عكار خالد العبود، رئيس جمعية المكارم محمد رشيد ميقاتي وفاعليات.  
وتداول المجتمعون في أوضاع مدينة طرابلس لاسيما التربوية منها، واختتم اللقاء بجولة في أرجاء معرض الأشغال الذي تنظمه المدرسة. 
بحنين - المنية
ومن طرابلس، انتقل أحمد الحريري إلى المنية، المحطة الأخيرة في جولته الشمالية، حيث زار دارة رئيس بلدية بحنين مصطفى وهبي (أبو طلال)، في حضور منسق عام المنية خليل الغزاوي ومشايخ وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير وحشد من فاعليات المنطقة  وأهاليها.
بعد ترحيب من أحمد الخير، استهل أحمد الحريري كلمته بالاشادة برئيس بلدية بحنين وجهوده لخدمة الناس، ثم تطرق إلى الأوضاع السياسية، وقال :"نحن اليوم على مفترق طريق كبير في السياسة، ونقولها من هنا، من هذا البيت العزيز، وقالها الرئيس سعد الحريري قبلنا، نحن لسنا جمعية خيرية تقدم الهدايا، ولا يفكرن أحد أننا سنقبل بقانون انتخابي على حسابنا وحسابكم، لأننا لن نفرط بالأمانة حملتمونا إياها، ولن نقبل أيضاً الفراغ من جديد".
وأضاف :"القضية التي نحملها كبيرة جداً، وفيها ثوابت أساسية في الاعتدال والحفاظ على الدولة والمؤسسات. ونحن على مسافة أيام قليلة من ذكرى 14 آذار التي وقفنا فيها موقفاً واحداً لإخراج الجيش السوري من لبنان وتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال".
وتوقف عند التعيينات الأمنية الجديدة قائلاً :"إن واجب الوفاء يدفعنا للقول شكرا للعماد جان قهوجي واللواء بصبوص على صبركما في السنتين الماضيتين وعلى حماية البلد، وفي المقابل نتمنى لقائد الجيش الجديد العماد جوزيف عون واللواء عماد عثمان كل التوفيق في مهامهما ونحن إلى جانبهما على الدوام". 
ثم تحدث الشيخ رسلان ملص مرحباً بالشيخ أحمد الحريري مؤكداً "أن المنية لا تزال على العهد الذي قطعناه للرئيس سعد الحريري وهو عهد التمسك بنهج الشهيد رفيق الحريري، نهج العلم والمعرفة والإنفتاح والإعتدال للنهوض بالإنسان وبلبنان حيث عمل الشهيد ليل نهار لبناء المؤسسات وتكريم أهل العلم والمتعلمين". 
دارة رئيس اتحاد بلديات المنية
ثم زار احمد الحريري دارة رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر الذي قال في المناسبة " نشكر الرئيس سعد الحريري على الإنجاز العظيم بالتعيينات في إعطاءنا حصتنا في المجلس الشرعي الأعلى والقضاء الشرعي وبوجود آل الحريري وصلت المنية إلى حقوقها". 
ورد أحمد الحريري بكلمة قال فيها "نحن والرئيس عماد مطر يومياً على تواصل في الشؤون العامة والشؤون الخدماتية في المنية وهذه النخوة ليست غريبة على هذا البيت.  سوف ننستمر في وضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض، لإكمال مسيرة رفيق الحريري التي هي مسيرة الناس وهدفها نهضة البلد وبمبادرة الرئيس سعد الحريري أنقذنا البلد ومع خطط الحكومة الجديدة سوف نحمي البلد وأهله جميعاً والمناصفة فيه". 
دارة زريقة
ثم استكملت الجولة في المنية بلقاء في دارة رئيس البلدية ظافر زريقة الذي رحب بالحريري معدداً أمامه عدة مطالب المنية طالباً دعمه في تنفيذها وقد وعد أحمد الحريري بالتنسيق مع الرئيس سعد الحريري في خصوصها. 
تهنئة القاضي جاجية
ومن هناك، انتقل الحريري إلى دارة القاضي خليل الجاجية مهنئا إياه بالفوز قاضيا شرعيا وكان لقاء جامعاً واستقبالا شعبيا حاشداً، شكر فيه القاضي الجاجية الرئيس سعد الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان على إنصاف قضاء المنية الضنية فلأول مرة في تاريخ هذا القضاء يكون هناك قاضيا شرعيا من أبنائه. 
 تكريم معلمين في دارة أحمد الخير
ختام الجولة المنية كان في دارة رئيس حركة لبنان التجدد أحمد محمود هاشم الخير، حيث رعى أحمد الحريري حفل تكريم المعلمين المحالين الى التقاعد في المنية، في حضور شخصيات سياسية ودينية وتربوية واجتماعية وشعبية مختلفة 
وألقى الخير كلمة في المناسبة  أشار فيها إلى أننا "نعيش اليوم غصتين الأولى كانت باغتيال راعي العلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان مؤمناً بالعلم في سبيل بناء الإنسان والمجتمع.  أما الغصة الثانية فهي بعدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تمثل طعنة في خاصرة التربية والتعليم ونحن مع حقوق المعلم بتوجيهات دولة الرئيس سعد الحريري". 
وكانت كلمة للمتعاقدين في التعليم الرسمي ولممثل عن رابطة التعليم الأساسي و ممثل عن  رابطة التعليم الثانوي والأساتذة المكرمين ركزت بمجملها "على ضرورة إعطاء المعلمين حقوقهم وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب طالبين دعم  تيار المستقبل لتحقيق هذه المطالب".
ثم تحدث أحمد الحريري، وقال "من هذه الدار العزيزة على قلبنا نحتفل اليوم بعيد المعلم، وهي مناسبة تضيء على شريحة من الناس لا تُكرم فقط بل توضع على رأس كل واحد فينا، لأن المعلم هو من ينقل رسالة العلم والمحبة والإعتدال، فكل معلم هو معلم لكافة شرائح الشعب اللبناني.، وكل الحقوق التي تطالبون بها لا تفيكم 1 بالمئة من جهدكم وتعبكم"، مؤكداً على "أحقية سلسلة الرتب والرواتب وإن يوم 15 الشهر هو يوم الفصل الذي ستأخذون فيه حقوقكم، وقد لفتني في جلسات اللجان المشتركة اعتراض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" على زيادة 1 بالمئة على ضريبة القيمة المضافة TVA، والسؤال هنا لماذا هذا الاعتراض الشعبوي، والناس تعرف أن هناك "بلاط وسيراميك مقاوم" لا يدفع الجمارك".
وأضاف :"إذا كان الجميع جاهزاً للتضحية في موضوع قانون الإنتخاب فنحن أولهم، وإلا فلسنا جاهزين أن نقدّم من كيسنا". وسأل :" هل المطلوب اليوم ضرب وثيقة الوفاق الوطني في الوقت تبحث فيه سوريا والعراق عن اتفاق طائف يخرجهما من الحروب الأهلية التي تعيشها؟". 
وفي الختام تم تكريم ثلة من المعلمين المحالين على التعاقد في منطقة المنية كما تم تقديم درع تكريمي للحريري عربون محبة وتقدير.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات