الخميس 21 تشرين الثاني 2024 23:27 م

مقدمة نشرات الأخبار مساء الخميس 21-11-2024


* جنوبيات

مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

حاملاً ما وصفه بالتقدم الإضافي الذي تحقق خلال مفاوضاته مع الرئيس نبيه بري على مدى يومين، انتقل آموس هوكستين إلى تل أبيب.

الرئيس المؤتمن على التفاوض قال: "عملنا اللي علينا... بانتظار الرد الإسرائيلي ليُبنى على الشيء مقتضاه."

وأضاف: "نحن أمام أيام حاسمة، فإما أن يقبل بنيامين نتنياهو وتنتهي الحرب، أو أن يرفض كعادته ونذهب إلى سيناريوهات أكثر سوءاً."

فإذا كان الاتفاق الذي يمهد لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان قد أنجز في لبنان، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سيتصرف العدو الإسرائيلي؟

الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي، وفيه تختبر التسوية ما يبيته نتنياهو من نوايا.

على أية حال، جمع لقاء الموفد الأميركي اليوم مع رئيس وزراء العدو ووزير حربه، بعدما اجتمع بعيد وصوله ليلاً إلى تل أبيب مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي.

وفي تطور لافت في الشكل والتوقيت، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب المقال يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. والأهم أن نتنياهو تبلغ بالأمر خلال اجتماعه مع هوكستين.

على أية حال، وفي غياب أية معلومات رسمية حول اتجاهات الموقف الإسرائيلي، انقسمت وسائل الإعلام العبرية في تقاريرها بين متفائل بإنجاز اتفاق ومستبعد لهذا الأمر.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الخلاف الأساسي يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق، فيما حذرت القناة 12 العبرية من أن بعض النقاط العالقة قد تفشل هذا الاتفاق. قائلة إن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بمطلب إسرائيلي في حرية التحرك العسكري في لبنان.

إذا كان الميدان الدبلوماسي ينتظر نتيجة مهمة هوكستين في كيان العدو، فإن الميدان العسكري ظل على لهيبه: اعتداءات إسرائيلية تمتد من الضاحية الجنوبية إلى الجنوب والبقاع، أما "إنجازاتها" فكانت مجازر جديدة ذهب ضحيتها المزيد من الشهداء، ولا سيما في معركة والشعيتية وعدلون ويونين...

أما المعارك البرية عند الحدود فلم تتغير وقائعها من حيث تصدي المقاومين البطولي لقوات الاحتلال التي تحاول عبثاً تثبيت أقدامها في بعض القرى.

وفي أحدث حصاد للمقاومة، قتل خمسة ضباط وجنود وأصيب آخرون بينهم رئيس أركان لواء غولاني في معارك مع العدو خلال الساعات القليلة الماضية عند محاور شمع وبنت جبيل والخيام.

وأبعد من الحدود، ضرب المقاومون بالصواريخ والمسيرات في العمق الفلسطيني المحتل من نهاريا إلى عكا وحيفا.

مقدمة الـ "أم تي في"

آموس هوكستين: من بيروت إلى تل أبيب در، فالمبعوث الرئاسي الأميركي يواصل مساعيه الدبلوماسية في إسرائيل، عل وعسى.

وحتى الآن، لم تتضح نتائج الاجتماع الذي جمع هوكستين برئيس الحكومة الإسرائيلية، لكن الملامح إيجابية بحسب الإعلام الإسرائيلي. علماً أن تطوراً كبيراً طرأ اليوم بالنسبة إلى نتنياهو.

إذ أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت قراراً باعتقاله مع وزير الدفاع السابق يؤاف غالنت على خلفية ارتكاب جرائم حرب في غزة. وكان الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس استبق اجتماع هوكستين-نتنياهو بإعلانه أنه إذا لم تكن الحكومة اللبنانية مستعدة لتوقيع اتفاق يسمح بحرية العمل في مواجهة الانتهاكات، فيجب توسيع نطاق الهجمات على البنية التحتية اللبنانية.

واللافت أن الآلة العسكرية الإسرائيلية لم تنتظر قرار الكابينيت في ما يتعلق بالتسوية، فاستمر القصف جنوباً وبقاعاً وفي الضاحية الجنوبية، كما تواصلت المعارك الدائرة في الجنوب، ولا سيما في القطاعين الشرقي والغربي.

وقد رد حزب الله بسلسلة استهدافات وأطلق صواريخ باتجاه إسرائيل... إذاً، لا أجواء استقلال عشية عيد الاستقلال. فالدولة مغيبة، والقرار مصادر، وقرى لبنان وبلداته ومدنه تحت القصف، فيما قسم من أرض الجنوب عاد محتلاً.

هكذا، فإن حربي "الاسناد" و"أولي البأس"، كما أسماهما حزب الله، لم تؤديا لا إلى إسند غزة ولا إلى تعزيز قوة لبنان وبأسه. بل بالعكس، لم يخلفا إلا الخراب والقتل، وإلى سيطرة إسرائيل على حوالى 500 كيلومتر مربع من أراضيه. فهل المقاومة هي للبنان ولتحرير لبنان، أم أنها مقاومة ضد لبنان ولاستجلاب الاحتلال من جديد؟

البداية من المفاوضات...

مقدمة قناة "المنار"

بنيامين نتنياهو ووزير حربه المخلوع يوآف غالانت مجرما حرب، ومطلوب اعتقالهما.

قول لم يسمعه أحد حينما كان يردده أطفال غزة من تحت أنقاض ثلاثة عشر شهراً من حرب الإبادة الجماعية، ولا أطفال لبنان وهم يرددونه من بين الركام المرتفع فوق شهرين من لهيب النار الأميركية الإسرائيلية. فهل من يسمعه من أعلى قوس قضائي للأمم المتحدة - المحكمة الجنائية الدولية؟

الجاني الإسرائيلي هذا لا يحتاج إلى أشهر محاكمة لإدانته، فدم الفلسطينيين واللبنانيين على أنيابه، ويلطخ وجهه ويدي سيده الأميركي، الشاحذ لكل سكاكين الحقد الإسرائيلي. لكن القرار اليوم بلا أدنى شك تحول غير مسبوق في المسار الدولي، وبدء تحول بموقف عالمي لم يعد يستطيع تغطية كل هذا الإجرام الإسرائيلي.

على أن العبرة بتطبيق القرار بعد إصداره، وخاصة إن صدر الأميركي درعاً للإسرائيلي، بل سيفه الذي يضرب به غزة ولبنان حيث يشاء، وهو ما يتفاخر به الإسرائيليون على الملأ. وما حديثهم عن أن سبعين بالمئة من تكلفة حربهم بتمويل أميركي، سوى بعض دليل، وفيتو واشنطن بالأمس بوجه إجماع مجلس الأمن على وقف الحرب على غزة - دليل إضافي.

وأما قرار المقاومات وأهلها فصادر عن محكمة الميدان وقضاتها العادلين، الذين هم وحدهم قادرون بالرصاص والصواريخ والمسيرات على تخطي كل الفيتوات وترسانات السلاح ومنظومات الدفاع الأميركية الموضوعة بخدمة الأحقاد الإسرائيلية.

والخيام وسهلها ومنازلها المتكئة على أكتاف تلالها الشرقية، مساحة الجلسة المفتوحة لمحاكمة هؤلاء القتلة، حيث تنفذ الأحكام سريعاً بتصفية أوهام جيشهم وحكامهم بالميدان، فيقتل جنودهم بالصواريخ والمسيرات والالتحام المباشر من قبل رجال الله، وكذلك شمع والبياضة وطير حرفا وأخواتها، اللواتي يخضن معركة التحول الجديدة للحرب، حيث يكتب على صخورها وجذوع أشجارها المغروسة في الأرض المستقبل القريب والبعيد.

وعلى بعد يوم من محطة وطنية يحفظها هؤلاء جيداً - ذكرى الاستقلال - الذي يعيدون صناعته من جديد مع جيشهم وشعبهم الأبي، وكلهم لم يبخلوا بعطاء الدم ليبقى أحمر علمنا قانياً، وأرزه شامخاً، وبياضه عصياً على كل المدنسين.

ذكرى يحييها الجنوبيون فوق غارات دامية في صور ومحيطها، والبقاعيون بقرابين جزيلة أبرزها في مقنة ونيحا وعمشكي وبعلبك وفلاوة ويونين وبريتال وغيرها، فيما لم تغير الضاحية من ثباتها فوق كل الغارات الإسرائيلية الغادرة.

مقدمة الـ "أو تي في"

لم يكد آموس هوكستين يحط في إسرائيل، وتحت وطأة قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق، استعاد العدوان على لبنان زخمه برا وجوا، حيث كرر الجيش الإسرائيلي هجماته في القطاعين الغربي والشرقي، في محاولة مكشوفة للسيطرة على نقاط استراتيجية وتهديد بنت جبيل، على وقع غارات كررت استهداف الضاحية نهاراً، إلى جانب البقاع والجنوب.

وفيما لم ترشح أي معلومات جدية عن نتائج اللقاءات الإسرائيلية للمبعوث الرئاسي الأميركي، استعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري عبارات كان استخدمها إبان مساعي وقف النار التي سبقت اغتيال السيد حسن نصر الله، حيث كرر أننا أمام أيام حاسمة، فإما أن يقبل بنيامين نتنياهو وتنتهي الحرب، وإما أن يرفض كعادته ونذهب إلى سيناريوهات أكثر سوءاً.

وفي الانتظار، تحل الذكرى الواحدة والثمانون لاستقلال لبنان غداً، فيما الاستقلال في مهب الريح، بعد إقحام الوطن الصغير في حرب إسناد إقليمية من جهة، وفي ضوء رهان

مقدمة الـ "أل بي سي"

تدمير متنقل في الضاحية الجنوبية، وتوغل مدمر في الجنوب: بهذا الشكل المستمر من الحرب، على وقع غارات الجو والبحر الباردة، يتلقى لبنان العدوان الإسرائيلي من أكثر من اتجاه.

وفي الوقت الذي يغيب فيه القرار في مسار المفاوضات، يواصل الموفد الأميركي آموس هوكستين مساعيه في تل أبيب، وقد يكون الاجتماع هذا أحدث ما تم الوصول إليه، لكن النتيجة ما زالت تحت الانتظار، في وقت تواصل فيه الآلة العسكرية الإسرائيلية عملها في الأراضي اللبنانية.

مقدمة "الجديد"

مع كل العصف الناري الذي يلف الضاحية والجنوب، فإن اللبنانيين ليس لديهم سوى سؤال واحد: هل نجح آموس هوكستين في تل أبيب؟ وبانتظار نتائج الاجتماعات، ما زال العنف المستمر في لبنان يلف الأنظار.

المصدر :جنوبيات