الجمعة 22 تشرين الثاني 2024 10:01 ص |
سجناء وموقوفو المناطق غير الآمنة "بالأمانة" لدى زملائهم.. "تكدّس" الآلاف في بؤر موبوءة! |
* جنوبيات
في فهرس النظام السجني اللبناني، هناك عبارة يتمّ تردادها عند نقل سجينٍ أو موقوفٍ من مكان توقيفه الى سجن أو نظارة أخرى لأسباب قد تكون أمنية أو تقنية بحتة تحت مسمّى “سجين بالأمانة”، فيقيم هناك الى حين انتفاء الأسباب الموجبة، وهذا بالتحديد ما حصل مؤخراً مع 1000 سجين وموقوف تمّ نقلهم أو بالحري “تكديسهم” في سجونٍ ومخافر أكثر أمناً على خلفية الحرب المستمرة منذ أيلول الماضي. هؤلاء المساجين والموقوفين نقلوا، وفقاً لخطة طوارئ أعدتها قوى الأمن الداخلي منذ منتصف آب الماضي مع تزايد وتيرة الخطر المحدِق من جراء التهديد الإسرائيلي بقصف أماكن سكنية عدة ثم التوسّع بالقصف ومن ضمنها أماكن توقيف هؤلاء في الجنوب وبعلبك- الهرمل وضاحية بيروت الجنوبية، ما تسبّب بـ”نكبةً” إضافية تشهدها السجون اللبنانية راهناً مع أزمة الاكتظاظ القديمة- الجديدة المستفحلة، والتي ضاعفت نسبة الاستيعاب في السجون المركزية كافة 320% من بينهم 83% من الموقوفين من دون محاكمة، و43% من غير اللبنانيين. مع تطور العمليات الميدانية منذ أكثر من شهرين ونيف، أُقفلت سجون صور وتبنين والنبطية وبعلبك وتجمّع نظارات الضاحية الجنوبية لبيروت مثل المريجة وحارة حريك والأوزاعي وبئر حسن وبرج البراجنة، وتمَّ نقل نزلائها الى سجون زحلة وجب جنين وراشيا والقبة في طرابلس ورومية الذي يضمَّ وحده أكثر من 3800 سجين وموقوف من أصل 8900، تبعاً لإحصاء مديرية السجون في وزارة العدل في مطلع العام الجاري، وذلك في كافة السجون وأماكن التوقيف البالغ عددها 19 سجناً للرجال و4 للنساء وسجن للأحداث وآخر للقاصرات، علماً أن العدد قد انخفض الى 6700 سجين مؤخراً. المصدر :LebTalks -لينا البيطار |