أعلنت قوة شرطة الأمن النرويجية، أنها لم تجد أي أساس لمواصلة التحقيق في صلات نرويجية بتوريد أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي استخدمت في هجوم نفذته إسرائيل ضد «حزب الله» في لبنان في سبتمبر الماضي، وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف.

الهجوم الذي اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عنه، جاء ضمن تصعيد عسكري كبير ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران. وكانت الأجهزة الملغومة قد فجّرت في هجوم مفاجئ تلاه حملة جوية وبرية واسعة.

التحقيق النرويجي أُطلق بعد ورود معلومات عن ارتباط شخص نرويجي بشركة بلغارية تخضع للتحقيق في بلغاريا بشأن القضية. لكن محامي شرطة الأمن، هاريس هرينوفيتشا، أكد في تصريح لوكالة «رويترز» أن «التقييم الشامل لجهاز شرطة الأمن يشير إلى عدم وجود أساس كافٍ لبدء تحقيق ضمن نطاق تفويضنا».

وكالة الأمن الوطني البلغارية كانت قد أعلنت في سبتمبر أن أجهزة «البيجر» المستخدمة لم تُصنع أو تُصدّر من بلغاريا. فيما أشارت التقارير إلى أن مالك الشركة البلغارية المعنية، رينسون خوسيه، غادر النرويج إلى الولايات المتحدة في اليوم ذاته الذي وقع فيه الهجوم في لبنان.

خوسيه، الذي كان يعمل في شركة نرويجية، أُبلغ عن اختفائه في وقت سابق، لكن الشرطة النرويجية أغلقت التحقيق بعد تأكيد تواصله مع صاحب العمل. ولم تقدم السلطات النرويجية أي تفاصيل إضافية حول مكانه الحالي، فيما امتنعت عن الكشف عن مزيد من المعلومات.