جدد مُناضلو الثورة الفلسطينية، في الذكرى 41 للاجتياح الإسرائيلي للبنان، العهد والقسم بالبقاء أوفياء للثورة الفلسطينية، والسير على خطى الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بقيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، الذي يُواصل مسيرة النضال لعودة فلسطين وصنع النصر والتحرير".
المُشاركون في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "41 عاماً على الصمود الأسطوري الفلسطيني - اللبناني بمُواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان" من أحد المقرات، التي كان يستخدمها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في إدارة المعركة، وقيادة الثورة الفلسطينية، استعادوا ذكريات "المعارك الشرسة، وفطنة الرئيس الشهيد ياسر عرفات واستباقه للأمور، ومعرفته كيفية مُواجهة الأحداث، وإخلاء المراكز قبل استهدافها من الاحتلال الإسرائيلي".
شارك في الحلقة كل من: رئيس "الرابطة الأهلية" في الطريق الجديدة راجي الحكيم، الكادر في الثورة الفلسطينية خالد عبادي، المسؤول العسكري في التصدي للاحتلال الإسرائيلي عبد العزيز مجبور "أبو عامر" وأمين سر إقليم حركة "فتح" في هولندا زيد تيم.
وأكد المُشاركون "أن المُقاتل الفلسطيني كان يشعر بالأمان، عندما يرى القائد العام الرئيس الشهيد ياسر عرفات، يحمل البندقية ويتنقل من الجنوب إلى بيروت وعلى كافة المحاور، ويُؤكد على الانتصار في المرحلة المُقبلة، بعد اتخاذ الاحتلال الإسرائيلي قراراً بتقطيع أواصر المناطق اللبنانية، وتنفيذ غزو وهجمة شرسة، واجهها المُناضلون بالتصدي لها ببسالة، لمنع سيطرة العدو الإسرائيلي على المناطق الرئيسية في الدامور وبيروت، الأمر الذي كبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة".
وأوضح المُشاركون "أن القيادة العسكرية الفلسطينية، والقيادة المُشتركة تمتعت بخبرة كبيرة، وجرى تقسيم بيروت الكبرى إلى مناطق ومحاور عدة، والتنسيق فيما بينها من خلال غرف العمليات، التي قادها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، كما كان يُشرف مُباشرة على وضع المتاريس والقيام بجولات على غرف العمليات والمواقع الأمامية، واستخدام كل الوسائل القتالية والإعلامية والسياسية في مُواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي وإعلامه وغطرسته، وسط معنويات مُرتفعة حفرت في ذاكرة وقلب المُناضلين، تحولت معها الأناشيد الحماسية إلى معركة خوف لدى الاحتلال".
وخلص المُشاركون إلى "أن الضغط السياسي، كان هائلاً على الرئيس الشهيد ياسر عرفات للخروج من بيروت، يقابلها إصرار من قبل "أبو عمار" على رفض الشروط المُقترحة من العدو الإسرائيلي، والمبعوث الأميركي - آنذاك - فيليب حبيب، وجاء قرار استمرار خوض المعارك البطولية للمُقاتلين ليُغير هذه الشروط، بالصمود والإرادة وحكمة القيادة الفلسطينية وعزيمة المُقاتلين، والتأكيد على أن العودة هي لفلسطين".
https://youtu.be/lzlQGnUYcGk