كتب رجل الأعمال السيد خلف الحبتور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "السيد هيثم زعيتر -عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني - كلماتكم عني في الكتاب "خلف أحمد الحبتور - صناعة الأمل في عصر التحديات"، بقلم الأخ العزيز فضيلة القاضي الشيخ خلدون عريمط، تعكس ارتباطي الوثيق بفلسطين وشعبها الذي كان دائماً في وجداني.
إن دعم أهل فلسطين ومساندتهم في مختلف الظروف، هو واجب إنساني وأولوية نؤمن بها.
شكراً لكم على تسليط الضوء على هذه الجهود التي اعتز بها، ونسأل الله أن يعم الخير والسلام على الجميع".
جاء في كلمة زعيتر، بعنوان: "فلسطين في وجدان خلف الحبتور":
يرتبط رجل الأعمال الإماراتي العربي خلف أحمد الحبتور، ارتباطاً وثيقاً بالقضايا الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية، وفي الطليعة، قضية فلسطين.
كنت أسمع كثيراً، منذ تفتح وعيي، باسم رجل الأعمال خلف الحبتور، والنجاحات العديدة، التي حققها على صعيد رجال الأعمال، بما تجاوز دولة الإمارات العربية المُتحدة والخليج العربي والعالم العربي، وصولاً إلى العالمية.
تجسدت تلك الحقائق مع صفات مُتعددة، لمَستها لدى لقاءاتي بالسيد خلف الحبتور، في مجلسه على مأدبة إفطار رمضانية، أو خلال اللقاء به في مكتبه في دبي، فأدركتُ أن سر النجاح الذي حققه شخص مثل "أبو راشد"، يعود إلى تواضعه، على الرغم مما هو من وضع يُشار إليه بالبنان.
لم يزده ذلك، إلا تواضعاً وصدقاً، وصراحةً، ووضوحاً للرؤية، وهو ما تربى عليه في كنف والديه المغفور لهما أحمد بن محمد بن خليفة بن الحبتور ونورة بنت أحمد بن خلف بن عبدالله العتيبة.
ما حققه السيد خلف الحبتور من إبداعات، لم تزده إلا إيماناً بتعميم ما كرسه في حياته من العطاء، التزاماً بقوله سبحانه وتعالى: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) [البقرة:272].
والحديث النبوي الشريف: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ").
لقد أبصر خلف الحبتور النور في خور دبي، في العام 1949، بعد عامٍ من نكبة فلسطين في أيار/مايو 1948، وأدرك مُنذ نعومة أظفاره، عدالة قضية شعبٍ اضطُهد، واحتلت أرضه، من قبل الإسرائيليين، وطُرد القسم الأكبر من أبنائه، لاجئين داخل أرض وطنهم، أو مُوزعين في شتات أصقاع المعمورة، قبل أن يُطبق الاحتلال على باقي فلسطين التاريخية، في حزيران/يونيو 1967.
تعرف إلى اللاجئين الفلسطينيين، كأترابٍ له، ومُدرسين، وزُملاء في العمل ومجالاتٍ عدة.
الفتى الذي وجد بالزعيم الخالد جمال عبد الناصر، قائداً مُلهماً للأُمة العربية، عاملاً وساعياً من أجل وحدتها، عمل لأجل القضية الفلسطينية في المجالات كافة.
وسخر كل جهدٍ مُمكن في سبيل مُناصرتها، بشكلٍ شخصي، أو من خلال جهدٍ مُشترك، وتقديم وجمع التبرعات، لمُساعدة العائلات الفلسطينية اللاجئة أو الصامدة، والتي كانت أساساً لاستمرار العمل الخيري بشأن قضايا عربية وإسلامية وإنسانية.
تتوزع مواقف السيد خلف الحبتور الداعمة للقضية الفلسطينية، على مجالاتٍ عدة:
- ما يُعلنه من مواقف تُعبر عن دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المُستقلة، وعاصمتها القدس.
- تسخير العلاقات مع الرؤساء والمسؤولين على مُستوى العالم، من أجل إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
- المُساهمة بتأمين فرص عمل لأبناء الشعب الفلسطيني، والقيام باستثمارات في مشاريعٍ تنموية إنسانية، تشمل أماكن انتشار اللاجئين الفلسطينيين، أو داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلة.
- العمل على التوعية لحقيقة الرواية الفلسطينية.
- الإيمان بأن مُناصرة القضايا الإنسانية، تبدأ بتطبيق دعم الشعب الفلسطيني ومُساعدته، وتحسين أوضاعه.
- التأكيد على أهمية التضامن العربي، وتحقيق الوحدة، بمُواجهة الأطماع المُتعددة في المنطقة العربية، وأن يكون ذلك مُنطلقاً لتوفير حمايةٍ دولية لحقوق الشعب الفلسطيني.
لقد ارتبط السيد خلف الحبتور بعلاقات وطيدة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وكانت بينهما جلسات ولقاءات مُطولة، اتسمت بالصراحة والنصيحة، من مبدأ الحرص على إنهاء مُعاناة الشعب الفلسطيني، ونيله حقوقه المشروعة.
بعد المُتغيرات، التي شهدها العالم، كانت المنطقة العربية ضحية "ربيعٍ زائف"، ودفعت القضية الفلسطينية فيه الضريبة، بفعل الانقسام البغيض، وتنفيذ بعض الأطراف الفلسطينية، أجندات خارجية، بعيداً عن القرار الوطني الفلسطيني المُستقل، المُتجسد بـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية" المُمثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
لا شك أن السيد خلف الحبتور، الذي وعى وعايش قادة كبار، في طليعتهم: الرئيس الخالد جمال عبد الناصر، الرئيس الشهيد ياسر عرفات، "حكيم العرب" مُؤسس دولة الإمارات العربية المُتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي السابق "رحمه الله"، والعديد من القيادات، سيبقى يعمل من أجل القضايا الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية، بالتعاون مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي "رعاه الله"، والقيادة الحكيمة، والمُخلصين في العالم، من أجل تحقيق السلام العادل، الذي لا يتحقق إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
لقد نجح السيد خلف الحبتور بنقل نضوج التجربة والخبرة، بحلوها ومرها، وما حققه من إنجازاتٍ، إلى الجيل الشاب، لتكون له نبراساً يُنير طريقه يُساعده من خلال ذلك على تحقيق النجاحات.
وهنا لا يسعني، إلا استعادة تلك اللحظات، التي شاركت فيها مع رئيس "المركز الإسلامي للدراسات والإعلام" القاضي الشيخ خلدون عريمط وسفير دولة فلسطين لدى دولة الإمارات العربية المُتحدة علي يونس، إلى مائدة إفطار السيد خلف الحبتور، في شهر رمضان (نيسان/إبريل 2024)، بعد الاطمئنان على صحة القاضي عريمط، الذي كان يتلقى العلاج بمكرمة وضيافة السيد "أبو راشد".
لقد أثبتت مكارم السيد خلف الحبتور، أن فلسطين في وجدانه وقلبه وعقله، كما حبه للبنان ودولة الإمارات العربية المُتحدة، التي يتفاخر بأنه ينتمي إليها.
خلف الحبتور، يُثبت أنه فارسٌ تحدى الأمواج المُتلاطمة، والرياح العاتية، واجه بإصرارٍ مصاعب الحياة، فعلم الأجيال المُثابرة، وكيفية المُواجهة، فصار عطاؤه كرمال الصحراء الذهبية، ووجوده انعكاساً لزرقة السماء على مياه سخائه، فيغرس شجرةً، لتبثّ فرح المحبة بين القلوب، لتكون شريعةً للمُحبين".
https://www.facebook.com/share/p/18PDN1XjY2/
https://x.com/khalafalhabtoor/status/1861770835884712313?s=48&t=vETiIhh4C1rl1US-j7AMvw