الجمعة 29 تشرين الثاني 2024 07:55 ص |
مؤشرات قوية على أن جلسة 9 كانون الثاني حاسمة لجهة انتخاب الرئيس |
* جنوبيات تختلف عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت هذه المرة عن سابقاتها لناحية تكوين مشهد حاسم للاستحقاق الرئاسي بعدما تحققت أولوية وقف إطلاق النار، ويمكن في الوقت نفسه إظهار الانطباع أن دور فرنسا في لبنان لم يتبدل على الأطلاق وهو الذي وصف بالرافعة.
اتت هذه الزيارة في خضم المرحلة التي أفضت إليها الحرب وما افرزته من تحولات وتعهدات محلية في إتمام كل مستلزمات عودة المؤسسات وبناء الدولة. اما تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب في التاسع من كانون الثاني من العام المقبل هو ترجمة لمواقف أطلقها بشأن تحريك الملف بعد انتهاء العدوان وهذا ما أشار إليه الأمين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم في إطلالته الأخيرة، والى حين موعد جلسة الانتخاب ستكون له إطلالة أخرى أكثر وضوحا.
من المؤكد أن أمام الكتل النيابية فترة لا تتعدى الشهرين من أجل بت التوجهات والمقاربات كما التحضير لهذه الجلسة وما قد يعقبها من جلسات ربما لخروج الدخان الأبيض الرئاسي. وتعتبر أن النصاب الذي كان محور تباين بين الافرقاء في جلسات الانتخاب السابقة سيعمل على تأمينه، مؤكدة أن الرئيس العتيد يرجح أن يكون نتاج هذا التوافق، اما اذا كان من تنافس فليتم وفق الأصول الملائمة، وانطلاقا من هذا الأمر فإن مجموعة أسماء ستتقدم إلى الواجهة تحمل صفات التوافق وتحاكي تطلعات المرحلة ولاسيما تنفيذ القرارات الدولية ووضع الاستراتيجية الدفاعية ومسألة السلاح ودعم الجيش وانتشاره في الجنوب وفق القرار 1701 والنهوض بالوضع الاقتصادي فضلا عن جملة مهمات تقع على عاتق الرئيس المنتظر والذي سيمنح دعما عربيا ودوليا وأميركيا بمجرد وصوله إلى قصر بعبدا وقبل ذلك خصوصا أن قرار وقف إطلاق النار بنقاطة الـ 12 تستوجب حكما متابعة من رئيس الجمهورية كي يتم تثبيته والانتقال إلى أمور أخرى، والرئيس جدبد لن يستثني أحدا وسيكون على مسافة من الجميع ويملك القدرة على التعاون مع الحكومة الجديدة. وفي كل الأحوال لم يتطرق لودريان إلى هذه التفاصيل، لكنه حض وقال أن المهلة المعطاة للنواب كفيلة بالتوصل إلى تفاهم.
وتوضح أنه كلما توفرت مقومات، ومؤشرات النجاح لجلسة حاسمة في 9 ك2 تؤدي المصدر :جريدة اللواء - كارول سلوم |