الاثنين 2 كانون الأول 2024 08:44 ص

الحوت يوجِّه تحية فخر واعتزاز للعاملين في "الميدل إيست" والمطار


* جنوبيات

 

على الرغم من توالي الغارات على كلٍّ من الأوزاعي وبرج البراجنة، القريبتين من مدرجات المطار، الا ان شركة «طيران الشرق الاوسط» MEA  بقيت تسيّر بعض الرحلات للمضطرين، وبعد اعلان وقف اطلاق النار ومضي أكثر من شهرين على تعليق شركات الطيران رحلاتها بالكامل إلى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، عادت غالبية الشركات الى استئناف رحلاتها في مطار بيروت الدولي، بعد الكلام الذي كثر مؤخرا عن عودة حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها بعد توقف الحرب، خصوصا أن هذه الفترة من السنة تشهد ازدحاما للوافدين من المغتربين والسياح، وتُصنّف «high season».
وهذا ما اوضحه رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، حيث اعلن انه بدأت امس الاحد كل من شركة الطيران العراقية والأردنية تسيير رحلاتهما بوتيرة مشابهة للتي كانت قبيل توسع الحرب، ويمكن القول إنه في نصف كانون الأول (ديسمبر) يكون قد انتظم عمل كل الشركات الأجنبية، مع العلم أن عدد الرحلات لن يعود كما كان، وذلك بسبب التزام الشركات مع مطارات أخرى اضطرت للجوء إليها في فترة الحرب».

ولا ينفي الحسن أن ثمة شركات ستتأخر بضعة أشهر قبل العودة إلى الأجواء اللبنانية، كشركة «لوفتهانزا غروب».
صحيح أن طائرات شركة «الميدل إيست» لم تتوقف عن الإقلاع والهبوط في فترة الحرب، ولكن ليس خافيا على أحد أن عدد رحلاتها تقلّص كثيرا في تلك الفترة، فضلا عن ركن بعض طائراتها في الخارج، فهل عادت الشركة إلى نشاطها المعتاد؟
واشار مستشار رئيس مجلس إدارة «الميدل إيست» محمد عزيز إلى أن «الشركة بدأت تستقدم طائراتها المركونة في اسطنبول والقاهرة، وفي 12 كانون الثاني (يناير) تكون الميدل إيست وصلت إلى عدد الرحلات نفسه الذي كان يسير يوميا في أيام السلم».

وعن إمكان عدم عودة بعض شركات الطيران إلى مطار بيروت في القريب العاجل، رأى عزيز أن «هذه الشركات قليلة، وهي تعتمد على جدول تضعه في أول الموسم وتفضل عدم تعديله، وعددها لا يتخطى ربع عدد شركات الطيران الأجنبية التي ستعود إلى مطار بيروت في نهاية ديسمبر حدا أقصى».
أما عن أسعار تذاكر المقاعد على متن طائرات «الميدل إيست»، فأكد أنها «مرتبطة بالعرض والطلب وبالأكلاف التي تتكبدها الشركة بركنها بعض الطائرات في الخارج، لكن المؤكد أنهه ستنخفض في منتصف يناير»، مستعبدا ذلك في ديسمبر لأن هذا الشهر هو ذروة الموسم وترتفع فيه الأسعار كل سنة.  
ولهذه الغاية، بعث رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت رسالة إلى الموظفين والعاملين في الشركة، مشيدًا بتضحياتهم ومساهمتهم في المحافظة على استمرارية الرحلات خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان. 
بدوره، كتب النائب عماد الحوت على حسابه على منصة «اكس»: «كل الاحترام والتقدير لفريق شركة طيران الشرق الاوسط برئاسة رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت الذين استطاعوا أن يحافظوا على شريان علاقة اللبنانيين مع الخارج، وتسيير الرحلات في أحلك الظروف، كما استطاعوا أن يؤمنوا وبشكل سريع الرحلات الإضافية لعودة اللبنانيين إلى بلدهم الحبيب. شركة طيران الشرق الأوسط وسام على صدر المؤسسات اللبنانية وكل التقدير لرئيس مجلس إدارتها الأستاذ محمد الحوت».

المصدر :اللواء