الثلاثاء 3 كانون الأول 2024 08:40 ص |
لبنان في غرفة العناية الفائقة |
* جنوبيات ما إن تنفس اللبنانيون الصعداء إثر توقف العمليات الحربية العدوانية من الجانب الإسرائيلي، حتى عادت موجات القلق إلى الأجواء من جديد، مع إستمرار الخروقات الإسرائيلية جواً وبراً من جهة، والرد الصاروخي من قبل حزب الله من جهة ثانية، وإندلاع الأحداث الميدانية المفاجئة في سوريا من جهة ثالثة.
كان من المفترض أن تضبط لجنة المراقبة العليا آلية تنفيذ وقف العمليات العسكرية، وتتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الإختراقات الإسرائيلية، التي بدأت منذ الساعات الأولى لوقف إطلاق النار. ولكن تلكؤ المندوبَيْن الأميركي والفرنسي في الوصول إلى لبنان، ثم التأخر ببدء إجتماعات اللجنة، أثار علامات إستفهام وشكوك حذرة، خاصة بعد إعلان الناطق العسكري الإسرائيلي بأن الإنتهاكات ستتوقف مع إنطلاقة جلسات لجنة المراقبة، مما ترك المجال للإعتقاد بأن التأخر متعمد لتمرير بعض الإنتهاكات الإسرائيلية، بعيداً عن رصد اللجنة العليا.
ولكن الكلام الأميركي عن صمود إتفاق وقف النار الهش في لبنان رغم الخروقات الإسرائيلية، لم يُطمئن اللبنانيين الذي يتابعون بكثير من الترقب والقلق تطور المواجهات العسكرية في سوريا، والتي تستهدف مواقع تمركز المجموعات والفصائل الموالية لإيران، وتداعيات تلك الأحداث على الوضع اللبناني، خاصة في حال قررت طهران إعادة فتح جبهة لبنان من جديد، لتوجيه رسائل نارية إلى كل من واشنطن وتل أبيب، اللتيْن تتهمهما إيران بتحريك الفصائل المسلحة في سوريا ضد قوات النظام، وحلفائها الإيرانيين، وما بقي من قوات وقواعد لحزب لله في سوريا، بهدف إخراجهما من الساحة السورية بشكل كامل. المصدر :جريدة اللواء |