الثلاثاء 3 كانون الأول 2024 20:28 م |
من الرابح ومن الخاسر في معارك سوريا؟ |
* جنوبيات تشهد سوريا موجة جديدة من التصعيد العسكري في شمال البلاد، مع اشتداد الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة. الموقف التركي.. تكتيكات ميدانية ورسائل سياسية استهل مدير مركز إسطنبول للفكر بكير أتاجان النقاش بالإشارة إلى الموقف التركي، مؤكدًا أن أنقرة تسعى من خلال تحركاتها العسكرية إلى تعزيز موقفها التفاوضي مع موسكو وواشنطن. وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التي أكدت ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لافتًا إلى أن تركيا تعتبر استهداف الفصائل المسلحة خطوة ضرورية لتحقيق استقرار داخلي وإقليمي، مع محاولة لفرض رؤيتها للحل السياسي في سوريا. رؤية دمشق.. الأطماع التركية والمخاوف الإقليمية
من دمشق، أوضح الكاتب والباحث السياسي، طالب إبراهيم أن سوريا ترى في التحركات التركية استمرارًا لسعي أنقرة لتحقيق أطماعها التاريخية، المتمثلة في "الميثاق الملي". وأكد إبراهيم أن دعم الدول العربية، يعزز موقف دمشق في مواجهة الأطماع التركية والإقليمية. الأكراد.. ضغوط متزايدة وانسحابات ميدانية من القامشلي، تحدث مدير وكالة نورث برس، هوشنك حسن، عن تداعيات التصعيد التركي على الأكراد، مشيرًا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها الضغوط التركية والانسحابات من بعض المناطق.
وأكد أن الأكراد يعتمدون على دعم واشنطن، لكن العلاقات مع الولايات المتحدة تظل غير مستقرة، مع وجود مخاوف من تغييرات محتملة في الموقف الأميركي تجاههم. ناقش الخبراء ميزان الربح والخسارة في المعارك الدائرة، حيث أوضح إبراهيم أن الجيش السوري يحقق تقدمًا واضحًا في الميدان، بينما تواجه الفصائل المسلحة الموالية لتركيا تراجعات كبيرة. من جهته، لفت أتاجان إلى أن تركيا تستخدم التحركات الميدانية لتحسين موقعها السياسي، لكنها تواجه انتقادات دولية قد تؤثر على مكاسبها الاستراتيجية على المدى البعيد. نحو تسوية سياسية.. معوقات وفرص أكد الخبراء أن التصعيد العسكري لن يكون الحل النهائي للأزمة السورية، مشددين على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات. وأشار إبراهيم إلى أن دمشق منفتحة على الحوار إذا التزمت تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، بينما أكد أتاجان أن المفاوضات تتطلب التزامًا حقيقيًا من كافة الأطراف للوصول إلى حلول دائمة. المصدر :سكاي نيوز عربية |