الأربعاء 4 كانون الأول 2024 14:24 م

مستشار ترامب: وقف إطلاق النار يشمل كل لبنان ويهدف لنزع السلاح


* جنوبيات

اعتبر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هو اتفاق تاريخي للبلدين، وسيظهر أهميته خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. وقال في حديث لمجلة "Le Point" الفرنسية، إن "الاتفاق شامل للغاية ويغطي كل النقاط الضرورية"، مشيرًا إلى أن هناك سوء فهم في البداية، خصوصًا في لبنان، حيث اعتقد البعض أن الوثيقة تتعلق فقط بالمنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. لكنه أكد أن الاتفاق يشمل البلد بأكمله، ويتناول مسألة نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة، سواء الميليشيات أو الجماعات شبه العسكرية.

وأوضح بولس أن "النص واضح جدًا في تطبيق قرارات الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى القرارات 1701 و1559 التي تسمح فقط لمؤسسات معينة بحيازة السلاح في لبنان، وهي الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، والجمارك، وشرطة البلدية. ولفت إلى أن "التقديرات تشير إلى أن حوالى 70% من الأسلحة الاستراتيجية ومخازن الصواريخ والطائرات المسيرة تم تدميرها خلال الحرب، وما تبقى يجب أن يكون تحت مسؤولية الدولة اللبنانية".

وأكد بولس أن تطبيق الاتفاق لن يتم بين ليلة وضحاها، وأنه قد يستغرق عدة أشهر، وربما أكثر. وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي اعتمده مجلس الوزراء اللبناني، يمنح الجيش اللبناني صلاحيات كاملة للبدء في تطبيقه. وذكر أن الجيش سيكون مسؤولًا أيضًا عن مراقبة تدفق الأسلحة من الحدود السورية، ومطار بيروت، ومرفأ العاصمة، التي أصبحت الآن تحت سيطرته.

ورغم التقارير عن خروقات من الجيش الإسرائيلي، أكد بولس أن هذا الوضع ليس مفاجئًا، مشيرًا إلى أن الاتفاق يتضمن فترة اختبار تمتد لـ 60 يومًا، ويتحدث عن حق كل طرف في الدفاع عن نفسه. وأوضح أن الدور الأميركي والفرنسي مهم جدًا في ضمان تنفيذ الاتفاق، وذلك لتفادي الأخطاء التي شهدتها قرارات سابقة مثل قرار 1701 في عام 2006.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية اللبنانية، أشار بولس إلى أن النواب اللبنانيين لا يزال لديهم وقت، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية قد تكون فرصة لإنجاز اتفاق شامل يشمل الإصلاحات الضرورية لإعادة بناء لبنان، بما في ذلك الإصلاحات القضائية والأمنية. كما شدد على ضرورة ضمان تمثيل المعارضة بشكل جيد في الحكومة المقبلة.

وحول ملفات أخرى، أكد بولس أن الأولوية الأولى لإدارة ترامب هي إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، معتبراً أن هذه القضية يجب أن تكون منفصلة عن مستقبل غزة. كما تحدث عن ضرورة ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على إيران لمنعها من امتلاك برنامج نووي، مشددًا على أن إيران لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا، وأن صواريخها الباليستية تشكل تهديدًا للمنطقة.

 

المصدر :جنوبيات