في خضم المعاناة اليومية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، حيث الدماء والدمار يحيطان بكل زاوية، تأتي هذه الرسالة لتضع أمامنا الواقع المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل العدوان المستمر. إنها دعوة للتفكير في من يعانون بصمت، في من يموتون ويحيون تحت وطأة الحروب والنزوح، في من يتعرضون لأبشع أنواع القهر والتهجير. رسالة تدعونا جميعًا إلى اتخاذ القرار الصحيح، واتخاذ خطوات حقيقية نحو إنهاء هذه المأساة وإنقاذ ما تبقى من الأرض والإنسان.

فكر بمن تمزقت أجسادهم إلى أشلاء وهناك من ينتظره نفس المصير
 
فكر بمن نزحوا قصراً  امضوا ١٤ شهراً من النزوح وخيامهم تتطاير من الرياح وتحترق بالصواريخ 
                       
 فكر بمئات الآلاف القابضون على الجمر يصارعون الموت مصرون على البقاء  تحت أشباه البيوت يرفضون التهجير ، 
                  
فكر بالذين يدفعون ثمن رغيف الخبز شهيد وغالون المياه شهداء
 
 فكر بعشرات الالاف من الجثامين التي تحللت تحت الأنقاض وتنظر لحظة انتشالها لتدفن بكرامة
                                    
 فكر بمئات  الاف الاطفال الذين يتضورون جوعاً وقد غداً سلاح التجويع فتاكاً لفرض التهجير ،  

 فكر بانه كلما مر  الوقت يقتطع الاحتلال المزيد من المساحة ويقيم مزيد من محاور الفصل بين محافظات قطاع غزة  

 فكر بإلاف الجرحى الذين يبحثون عن  فرصة علاج بعد ان دمر العدوان كل القطاع الصحي

فكر وبما يقارب مليون طالب حرموا من تعليمهم بفعل حرب الابادة المستمرة      

فكر بكل هذا والكثير غيره واتخذ القرار الذي يضمن وقف المقتلة ووقف التهجير وعودة النازحين ويقود إلى انسحاب الاحتلال ، فكر واتعظ من تجارب الآخرين الذين لم يجف حبر اتفاقهم بعد