الخميس 5 كانون الأول 2024 21:52 م |
صواريخ ومسيّرات.. هكذا تسلح هيئة تحرير الشام عناصرها |
* جنوبيات تُظهر الهجمات الأخيرة التي شنتها هيئة تحرير الشام على مناطق الشمال السوري من حلب حتى أرياف حماة الشمالية تحولا واضحا في الاستعدادات والإمكانيات. وتفخر الهيئة من معقلها الأساسي في محافظة إدلب بأكاديمية عسكرية؛ وقيادة مركزية؛ ووحدات متخصصة قابلة للنشر بسرعة بما في ذلك المشاة والمدفعية والعمليات الخاصة والدبابات والطائرات من دون طيار والقناصة؛ وحتى تصنيع الأسلحة محليا. ورفعت الهيئة مع التصنيع المحلي للأسلحة من حدة التهديدات والاستهدافات لا سيما مع تركيزها على تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ. وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، قال آرون زيلين، من مؤسسة واشنطن للأبحاث: "لقد تحولت الهيئة على مدى السنوات الأربع أو الخمس الماضية إلى جيش أولي مصقول". وفقا للخبراء، ينتج مسلحو الهيئة طائرات من دون طيار في ورش عمل صغيرة مقرها في المنازل أو المرائب أو المستودعات.
وقال الباحث في الصراعات بروديريك ماكدونالد: "لقد رأينا تكتيكات مماثلة في أذربيجان وأوكرانيا وأماكن أخرى". لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم حينها، لكن من المفترض على نطاق واسع أنه تم تنفيذه من قبل هيئة تحرير الشام. وأضاف: "استخدم المسلحون الطائرات بدون طيار للمراقبة واستهداف قوات الجيش السوري قبل إرسال المقاتلين إلى المعركة".
وأضاف: "أسقط المتمردون منشورات من طائرات بدون طيار فوق مناطق مدنية لتشجيع الانشقاقات".
وقال ليستر: "لقد حل ذلك محل الحاجة إلى شاحنات مفخخة انتحارية، التي استخدمتها الهيئة قبل 5 سنوات".
وقال ماكدونالد: "لقد استولوا على كميات هائلة من المعدات، ليس فقط الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، ولكن أيضًا أنظمة مضادة للطائرات، لديهم منظومة بانتسير روسية الصنع، والعديد من الصواريخ المضادة للطائرات الأخرى التي استولوا عليها بالإضافة إلى طائرات هجومية خفيفة متعددة، والتي يحاولون معرفة كيفية استخدامها". فقد صنفت أنقرة، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، الهيئة كمنظمة إرهابية. لكن بعض مخزون هيئة تحرير الشام الحالي تم الحصول عليه من قبل الجماعات المتمردة التي تدعمها أنقرة في شمال غرب سوريا، بحسب المحللين. المصدر :سكاي نيوز عربية |