استقبل الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية، في المقر الرئيسي للمؤسسة، البروفيسور جوزيف عسيلي رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان، والسيدة نورا جنبلاط والدكتور عماد الحاج والدكتورة منال الأزهري أعضاء مجلس الأمناء، بحضور الدكتورة زينة مهنا عضو الهيئة الإدارية والتنفيذية ودينيز نمر وماريون فابر منسقة البرامج في المؤسسة. تناول اللقاء سبل التعاون لتعزيز الشراكة وتوسيع آفاق العمل المشترك بما يخدم الإنسان وحقوقه في لبنان، وخصوصاً الأطفال.
أثنى الدكتور مهنا على الرسالة النبيلة التي يحملها مركز سرطان الأطفال في الجامعة الأميركية، والدور الذي يلعبه في دعم مئات الأطفال المصابين بالسرطان وعائلاتهم، معتبراً أن هذا العمل يمثل بارقة أمل في وقت يواجه فيه لبنان تحديات إنسانية واجتماعية كبيرة. كما شرح رؤية مؤسسة عامل التي تقوم على مبدأ العمل الجماعي لتعزيز العدالة الاجتماعية وبناء الإنسان كخطوة أساسية لبناء المجتمع.
وأشار مهنا إلى أنه رغم صعوبة الظروف، ولكن لا يزال هناك إمكانية لبناء مستقبل أفضل، مؤكداً أن "عامل" المؤسسة المدنية غير الطائفية التي تعمل منذ 5 عقود من أجل حماية كرامة الناس وبناء دولة العدالة الاجتماعية، تبذل اليوم قصارى جهودها من خلال مراكزها الصحية - التنموية وعياداتها النقالة، وفرقها الجوالة ضمن مراكز الإيواء والمناطق التي تعرضت للقصف، بقيادة 2300 عامل ومتطوع، للاستجابة للحاجات الصحية والإنسانية، وكي لا يبقى الإنسان في لبنان متروكاً لمواجهة مصيره من غير مساندة، كما في الحرب كذلك في مرحلة إيقاف إطلاق النار والتعافي.
من جهته، قدّم البروفيسور عسيلي عرضاً شاملاً حول دور وعمل المركز الذي يوفر الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود مع مؤسسات أخرى مثل عامل لتوسيع نطاق الدعم والوصول إلى كل طفل محتاج. وأكد عسيلي أن مركز سرطان الأطفال يطمح إلى بناء مستقبل يوفر لكل طفل الحق في الرعاية والعلاج، بغض النظر عن خلفيته أو ظروفه الاقتصادية.
ناقش الطرفان أهمية الجمع بين الخبرات في المجالات الصحية والاجتماعية والإنسانية، واستعرضا إمكانية تنظيم برامج مشتركة تشمل التوعية المجتمعية، ودعم الأسر المتضررة، وتدريب الكوادر العاملة لتعزيز قدرتها على تقديم خدمات شاملة ومستدامة، إضافة إلى البحث في سبل كيفية تأمين الدعم لمركز سرطان الأطفال من أجل مواصلة رسالته ودوره.
وأكدت السيدة نورا جنبلاط أهمية التعاون بين المؤسسات الإنسانية الكبرى مثل عامل ومركز سرطان الأطفال، مشيرة إلى أن هذا النوع من الشراكات قادر على إحداث تغيير فعلي في حياة الأفراد والمجتمعات.
في ختام اللقاء، شدد الجميع على أهمية المضي قدماً في وضع إطار عمل مشترك يمكن من خلاله تحقيق الأهداف الإنسانية للمؤسستين، مع التأكيد على الدور الحيوي للمنظمات الإنسانية في بناء مستقبل أكثر عدلاً وإنسانية.