قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ إيران تستعدّ للإنتقام من إسرائيل عبر جبهة اليمن، موضحة أن ساحة اليمن كانت شبه غائبة عن أنظمة الاستخبارات الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه خلال 24 ساعة، أطلق الحوثيون 4 طائرات مسيّرة مفخخة من نوع "صماد"،  تُعرف أيضاً باسم "يافا"، وتم اعتراض طائرتين بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي، بينما اختفت طائرتان، ويُعتقد أنهما سقطتا في مناطق مفتوحة، موضحة أن الطائرات الأربع سلكت مساراً مشابهاً للمسار الذي سلكته الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى سكنياً في يافا وألحقت به أضراراً جسيمة في بداية الأسبوع، ولكن دون وقوع أي إصابات.

وأضافت أن التحليلات العسكرية تُظهر زيادة ملحوظة في تورط الحوثيين في الهجمات ضد إسرائيل، حيث تقوم إيران بتشغيل الحوثيين جزئياً، مشيرة إلى أنهم يسعون لتكثيف الأضرار المحتملة للمنشآت الإسرائيلية، التي تشمل موانئ بالبحر الأحمر في أشدود وحيفا، ومحطات الطاقة التابعة لشركة الكهرباء الإسرائيلية، ومنصات الغاز قبالة سواحل إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، وضع الحوثيون مسارات طيران تتحدى قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي، حيث تأخذ الطائرات الصغيرة مسارات نحو البحر المتوسط أولاً، وتدخل شمال قطاع غزة، ومن هنا إلى إسرائيل، ومع تحليقها على علو منخفض، يصعب على الرادرات رصدها.

وشددت معاريف على ضرورة أن يتّخذ الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو إجراءات ضد التهديدات القادمة من اليمن، وهي أمور تتطلب تحويل الانتباه الاستخباراتي وإعداد خطط عملياتية لمواجهة هذا التهديد.

وأوضحت معاريف، أن إيران تحاول الآن، في المرحلة الأولية، دفع ما تبقى إلى الواجهة، وفي المقام الأول يأتي الحوثيون في اليمن، وبعض الفصائل المسلحة في العراق.