السبت 14 كانون الأول 2024 22:36 م

بالفيديو - عقد قران في جامع الحريري بصيدا يثير الجدل... وتوضيح من آل العريس


* جنوبيات

تداول عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحفل عقد قران داخل جامع الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، ما أثار حال من البلبلة، مستنكرين ما ورد فيه لجهة انتهاك حرمة المسجد.

وفي هذا السياق، صدر عن العريس مصطفى مرسي وآل مرسي بيان جاء فيه:

أود أن أوضح وأبرئ نفسي وشيخي عبد الكريم عللو وادارة مسجد الحريري مما يتم تداوله عن الحدث الذي جرى في المسجد خلال عقد قراني. أنا شاب أردت الزواج بطريقة ترضي الله عز وجل، بعيدًا عن المظاهر الدنيوية، ولهذا قررت أن يكون عقد قراني بسيطًا في بيت من بيوت الله، وألا أقيم حفل زفاف تقليدي.

اخترت أن يتم عقد قراني في المسجد وأن أحجب زوجتي في ليلة كتب الكتاب، وأردت أن يكون الشيخ عبد الكريم عللو، الذي كان له فضل كبير في هدايتي، هو المسؤول عن عقد القران.

ما تم في ذلك اليوم هو عقد قراني بحضور الأهل والأقربون فقط، في جو من البساطة والالتزام بالدين. وقد ألقى الشيخ كلمة مؤثرة، شجع فيها النساء على الحجاب والهداية، ولم يتم أي أمر يخالف الشرع أو الأخلاق.

أما ما يتم تداوله عن وجود أشخاص غير محجبات في المسجد، فأود أن أوضح أن هؤلاء كنّ فتيات صغيرات في عمر 12 سنة، وقد سقط سهوًا منا تنبيههن إلى الحجاب أثناء حضورهن في المسجد. كذلك نرجو التماس العذر وحسن الظن لبعض النساء اللواتي قد سقط الشارب (غطاء الرأس) عن رؤوسهن بشكل غير مقصود أثناء الحدث. هذه الأمور لم تكن عن عمد أو سوء نية، ونسأل الله أن يعيننا جميعًا على الالتزام الكامل.

وفي هذا السياق، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لإدارة المسجد على قبولها بعقد قراني في بيت الله وعلى حسن تعاملها وتشجيعها لنا على الاستقامة والهداية. كما أعتذر بصدق عن أي خطأ أو تقصير قد صدر منا خلال هذا الحدث، والذي كان سهوًا ولم يكن مقصودًا بأي شكل من الأشكال.

أستنكر ما يتم تداوله من كلام غير لائق ومسيء عن هذا الحدث، وأؤكد أن ما حدث كان بعيدًا كل البعد عن أي شيء غير مسموح في ديننا الحنيف. فأين الجريمة فيما قمنا به؟

أتمنى من الجميع تحري الدقة والابتعاد عن سوء الظن والكلام المسيء، امتثالًا لقول الله تعالى:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا" (الحجرات: 12).

بل أن نتعاون جميعًا على الخير وأن نشجع بعضنا البعض على الهداية والالتزام بالدين، امتثالًا لقول الله تعالى:

"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2)".

أسأل الله أن يجمع بيني وبين زوجتي على الخير والبركة، وأن يهدينا جميعًا لما فيه الخير والصلاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر :جنوبيات