الأربعاء 15 آذار 2017 09:58 ص

اللمسات الأخيرة على "القوة المشتركة" في "عين الحلوة"


لا يزال تشكيل القوة المشتركة في مخيّم عين الحلوة لتوَلّي حفظ الأمن والاستقرار محطّ اهتمام الطرفين اللبناني والفلسطيني، وعلمت «الجمهورية» من مصدر فلسطيني أنّ هناك تمنّياً من الدولة اللبنانية الإسراع في تشكيل القوة، تخوُّفاً من الفراغ الأمني في المخيّم، والذي لا يبشّر بالخير، وتوجُّساً من أيّ طارئ أمني.

وفي السياق، زار أعضاء القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان: قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب، وعضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، بهدف التداول في أوضاع المخيّمات الفلسطينية في لبنان عموماً، و«عين الحلوة» خصوصاً، حيث أكّد دبور دعمَه الكامل لتشكيل القوّة الفلسطينية المشتركة على قاعدة التزام المهام الأمنية المنوطة بها لحفظ أمن المخيّم، مشدّداً على «ضرورة أخذِ كلِّ الفصائل والقوى الفلسطينية دورَها، لتحقيق هذا الهدف النبيل».

وأبلغَت مصادر فلسطينية «الجمهورية» أنّ «اجتماعاً انعقد في سفارة فلسطين حضره دبور وممثّلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطيني والقوى الإسلامية، حيث وضعوا اللمسات الأخيرة على إنشاء القوّة بعد عودة «عصبة الأنصار الإسلامية» للمشاركة فيها، مشيرةً إلى أنّ «غالبية مطالبها تمّت تلبيتُها باستثناء ملف المطلوبين اللبنانيين والفلسطينيين في المخيّم، الذين لم يَقبل أحد من القيادات اللبنانية العفوَ عنهم لتورّطِهم في قتال الجيش والاعتداء على «اليونيفيل» واستهداف ضبّاط وعناصر «فتح» في المخيّم».

اذاً تنطلق القوّة بعد أسبوع، شرط ألّا تضمّ مطلوبين للدولة، وعلى أن تتسلّم مخابرات الجيش في الجنوب لائحة بأسماء العناصر والضبّاط المشكّلين لها، من دون حلّ قضية وملف المطلوبين، وتراجُع غالبية القيادات الإسلامية والفلسطينية عن تسليمهم للجيش بحجّة أنّ المهمّة صعبة ومكلِفة، لذلك كانت التمنّيات عليهم بخروجهم من المخيّم بالطريقة التي دخلوا فيها إليه.

المصدر :علي داود - الجمهورية