الثلاثاء 17 كانون الأول 2024 15:45 م |
خاص "جنوبيات" المدرسة الفنية الزراعية في راشيا.. رؤية بعيدة في مواجهة التحديات |
* جنوبيات يعاني القطاع الزراعي في لبنان من تحديات جسام وسط الأزمات التي تعصف بلبنان من كل حدبٍ وصوب، في ظل تراكم الإهمال للقطاع الزراعي الذي يعتبر رئة مركزية من آليات الاقتصاد المنتج والحيّ في أي دولة تسعى للنهوض والعبور نحو فجر الإنتاج والاقتصاد الحيّ. في هذا الصدد تبرز أهمية الجهد الجبار الذي يقوم به ثلةٌ من المؤمنين بالقطاع الزراعي من خلال المدرسة الزراعية في راشيا الوادي التي بدأ عملها عام 2020. حيث يشير مدير المدرسة الزراعية في راشيا الأستاذ حمزة نصر الدين في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن التحديات كانت كبيرة في بادئ الأمر وما زالت هذه التحديات موجودة لغاية اللحظة الآنية على كل الصعد، ولكننا أخذنا على عاتقنا كمهندسين زراعيين ومهتمين بالشأن الزراعي أن نضع اللبنة الأكاديمية الأولى لهذه المدرسة لتكون بمثابة النقلة النوعية في فكرة العمل الزراعي ومقاربة الزراعة من بوابة علمية احترافية. "فمنطقتنا غنية بالأفكار، وثمة جغرافيا مساعدة وتربة تسمح للمنتج الزراعي أن يطفو على سطح المنتجات الوطنية والعربية الرائدة. لذلك وفي ظل ظروف قاسية بدأنا بالتدريس في المؤسسة الزراعية، ونحن نصبو لرؤية حداثية متطورة تواكب تطور التقنية والأفكار المرافقة للعمل الزراعي التي باتت اليوم تمهد لمستقبل زراعي عالمي جديد، قوامه التقنية والعمل الفني الذي يقدم المنتج بأعلى جودة ممكنة، تماشيًا مع ازدياد عدد الراغبين بدراسة هذه الحرفة والأهمية التي تنشأ عن كثرة عدد المهندسين الزراعيين في شتى المجتمعات الحية التي تدرك طريق الفلاح والديمومة في الإنتاج". ينهي مدير المدرسة الزراعية الأستاذ حمزة نصر الدين كلامه مؤكدًا أن ثمة مستقبلًا كبيرًا لهذا القطاع والعاملين فيه، لأن الجميع أدرك وتيقن أن الاقتصاد الحي لا يمكن أن يسطع بريقه سوى بالزراعة المواكبة للعصر والتقنية والحداثة على السواء. ويوجه تحية لكل من آمن ودعم فكرة هذه المدرسة الزراعية. المصدر :جنوبيات |