الثلاثاء 17 كانون الأول 2024 17:03 م

هيثم زعيتر رداً على النائب كميل شمعون: هناك من يُصر على ظلم الفلسطينيين مُجدداً.. و"المُوساد" زج بالفلسطيني في أتون الحرب العبثية في لبنان


* جنوبيات

أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على رفض "مُحاولات البعض ظلم الفلسطينيين مُجدداً، فيما التاريخ يُؤكد أن "المُوساد" الإسرائيلي، هو الذي عمل على الزج بالفلسطيني في أتون الحرب العبثية في لبنان".

وقال زعيتر، في مداخلة ضمن حلقة "عدوان أيلول" على "قناة الجديد"، مع الإعلامية رواند بو ضرغم، يوم الاثنين في 16 كانون الأول/ديسمبر 2024، "رداُ على كلام رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب كميل شمعون، أنه حمل السلاح في عمر 18 عاماً، وأن الفلسطينيين اعتدوا على الواقع اللبناني، وعلى بعض الأحزاب والأطراف اللبنانية": "توضيحاً للحقيقة، وحتى نقطع الشك باليقين، ولا نعود إلى الحديث في هذا الموضوع، نُؤكد أنه عندما اندلعت الحرب الأهلية العبثية في لبنان، كان الهدف منها زج الفلسطيني فيها، بعد دخول الرئيس الرمز ياسر عرفات، بانتصاره التاريخي، إلى الأُمم المُتحدة، بتاريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 1974، وانتزاع مقعد لـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية" كعضو مُراقب في الأُمم المُتحدة، على الرغم من رفض الإدارة الأميركية لذلك، فكان تدفيع "مُنظمة التحرير الفلسطينية" الثمن، وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كسنجر".

وأشار إلى أنه "بالعودة للتاريخ، فإن اغتيال النائب السابق معروف سعد، بتاريخ 26 شباط/فبراير 1975 في صيدا، حيث استشهد في 6 آذار/مارس من العام ذاته، كانت بهدف الزج بالفلسطيني في هذه المعركة، لكن فشل هذا المُخطط. وبعد أسابيع عدة، وتحديداً بتاريخ 13 نيسان/إبريل 1975، لم يعتد الفلسطيني على أي طرف، لكن كانت هناك "بوسطة" تمر في عين الرمانة، استهدفت، وكان فيها فلسطينيون - أي أنه من وقع عليه الاعتداء،  هو الفلسطيني، بهدف زجه في هذه المعركة، مع الأحزاب اللبنانية، وكان جد النائب كميل شمعون، الرئيس كميل شمعون على رأس الجبهة اللبنانية، وعندها تحدث رئيس "حزب الكتائب" - آنذاك - الوزير السابق الشيخ بيار الجميل، وقال في تصريح نشر في الصفحة الأولى من جريدة "النهار": "المُوساد الإسرائيلي هو من خطط لذلك" - أي أن المُخطط هو لزج الفلسطيني كان "المُوساد" الإسرائيلي، وتعاونت بعض الأطراف اللبنانية، والبعض لا زال يُدغدغ مُخيلته وصول الإسرائيلي مُجدداً إلى لبنان، وربما تغيير النظام فيه!".

وشدد على أن "الفلسطيني يلتزم بالأمن والاستقرار وبالقوانيين على الأراضي اللبنانية، وهو ضيف إلى حين عودته، ونتمنى أن يحتفل لبنان بالأعياد المجيدة، كما تحتفل فلسطين، التي انطلق منها السيد المسيح (عليه السلام)، في رسالة محبة وسلام إلى العالم، لكن النائب كميل شمعون، ماذا سيقول لجده السيد المسيح (عليه السلام)؟ مُجدداً أظلم الفلسطيني، وأتجاوز عن أخطاء ومجازر وارتكابات وحرب الإبادة الإسرائيلية، ولا أنصف الفلسطيني، المحروم من العمل في العديد من المهن في لبنان، وهناك من لا يزال لا يقر بحقوقه المدنية والاجتماعية والإنسانية؟!".

وختم زعيتر بالقول: "هذه البسمة من النائب شمعون، نتمنى أن تكون في وجه طفل فلسطيني يعيش المُعاناة والمأساة في قطاع غزة، فأكثر من مليوني شخص يُواجهون الإبادة الجماعية الإسرائيلية، ويرفون و"الترانسفير"، ويتنقلون في هجرة نزوح مُتكررة من الشمال إلى الجنوب، وبالعكس، بحيث أصبح الفلسطيني مُتنقلاً أكثر من 10 مرات، وفي الضفة الغربية أيضاً، هناك الاعتداءات والعدوان الإسرائيلي بشكل مُتواصل، وفي المُقدسات الإسلامية والمسيحية، تتكرر الاعتداءات، وكانت رسالة رئيس دولة فلسطين محمود عباس مع قداسة البابا فرنسيس، رسالة سلام ومحبة، ونأمل أن يأخذ من رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، الحبر الأعظم، رسالة السلام والمحبة، ولنطوي صفحة الماضي، بكل سيئاتها، لمن أخطأ، ونراكم على ايجابياتها، لقد طوينا هذه الصفحة، ولا نُريد نكأ الجراح مُجدداً، بما يتعلق بهذا الحديث، لأنه، ربما، لم يدرِ النائب كميل شمعون بالتفاصيل، التي خبأها عنه جده الرئيس كميل شمعون!".

https://youtu.be/Iz-_zNbwpkQ

المصدر :جنوبيات