الأربعاء 18 كانون الأول 2024 11:53 ص |
الرئيس ميقاتي يُكرّم "الميدل إيست": لولاها لما استمر المطار بفاعليته رغم الأزمة الاقتصادية |
* جنوبيات رعى رئيس الحكومة نحيب ميقاتي، حفل تقديم درع رئاسة مجلس الوزراء إلى "طيران الشرق الأوسط" والعاملين فيها تقديرا لعطاءاتهم وتفانيهم في الحفاظ على استمرارية التواصل بين لبنان والعالم، والذي دعا اليه رئيس مجلس ادارة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت في هنغار صيانة الطائرات بمقر الإدارة العامة للشركة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. حضر الحفل وزيرا النقل والاشغال العامة والسياحة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية ووليد نصار، حاكم مصرف لبنان بالانابة الدكتور وسيم منصوري، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، رئيس جهاز امن المطار العميد فادي الكفوري، كبار الضباط في الأجهزة الأمنية العاملة في المطار ورؤساء المصالح والوحدات الإدارية والفنية العاملة في "طيران الشرق الأوسط" والمديرية العامة للطيران المدني وشخصيات سياسية وسياحية وفنية واعلامية. استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي للمخرج فريد عساف تناول عمل الشركة خلال فترة الحرب، وتضمن مشاهد لاقلاع وهبوط طائرات الشركة خلال القصف، والعدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. الحوت وكانت كلمة لرئيس مجلس ادارة "طيران الشرق الأوسط" قال فيها: "كل ما قامت به الشركة لم يكن ليتحقق لولا وجود الرئيس ميقاتي ودعمه المستمر وتواصله الدائم معنا وتشجعينا على الإستمرار بالعمل". واستذكر تاريخ السابع والعشرين من ايلول الفائت عندما استشهد السيد حسن نصرالله، واتصاله بالرئيس ميقاتي الذي كان حينها في نيويورك، وقال: "كانت ليلة صعبة بسبب شدة القصف، وسألت الرئيس ميقاتي ماذا يجب ان أفعل، فكان الجواب: إفعل ما تراه مناسبا، أنا عائد الى بيروت على متن طيران الشرق الأوسط بعد يومين عن طريق باريس، والشركة ستستمر بعملها". اضاف: "هذا كان تشجيعا لنا كي نستمر والتطمينات التي اعطانا إياها كانت اساسية من أجل الاستمرار، ولكن الواقع كان صعبا جدا، فالغارات مستمرة والعدو يدمر لكننا واصلنا العمل، ومن يستحق التكريم هو دولتك ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري فأنتم من تستحقون التقدير والتكريم".
وتابع: "معالي وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية كانت الحمية عنده مميزة وهذا ما اكتشفته خلال الازمة، لقد وضعنا يدنا بيده فاستطعنا تجاوز مرحلة صعبة جدا". وقال: "كان من الصعب الاستمرار لولا مساهم اسمه مصرف لبنان وعلى رأسه الدكتور وسيم منصوري الذي كانت قراراته أساسية لاستمرار أعمال الشركة، فالتأمين لم يعد كما كان، ونحن نلبي طلبات الناس رغم المخاطر التأمينية. ولدى مراجعتنا للدكتور منصوري منذ ايام، قال لنا زيدوا الحركة واتوا بالطائرات ولا تكترثوا فمصرف لبنان الى جانبكم". أضاف: "أما بالنسبة لاعضاء مجلس الإدارة ومن دون تردد، فهم فريق وقلب واحد، وقد وضعوا السياسة خارجا وجعلوا مصلحة الشركة فوق كل اعتبار، إذ بمساعدتهم تم تحقيق العملية الإصلاحية العام 2001، ومنذ العام 2002 حتى اليوم، حققنا ارباحا تجاوزت المليار وخمسماية مليون دولار، ووزعنا أرباحا الى مصرف لبنان بقيمة سبعمئة وسبعين مليون دولار، وأصبحت الأملاك الخاصة بالشركة تفوق المليار ومئة مليون دولار، وهذا لم يكن ليتحقق لولا عدة أسباب منها دعم الرئيس ميقاتي عندما كان وزيرا للاشغال العامة، وتأييد السيد وليد جنبلاط. وللتاريخ يقال ان اول شخص أيد العملية الاصلاحية هو وليد جنبلاط، وهذه السنة وخلال الازمة كان على تواصل دائم معي". وتابع: "ان العملية الإصلاحية لم تكن لتتم لولا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورعايته لها، وكذلك دعم الرئيس بري وتأييده للعملية، ولولا تبني مصرف لبنان حينها ودعمه المطلق لكل ما قمنا به وعلى رأسه الحاكم السابق رياض سلامة، ونحن اليوم مستمرون مع الدكتور منصوري على الخطى نفسها والعلاقات نحو التقدم ان شاء الله. البلد يتكل عليك لانتشالنا من المنطقة الرمادية التي نحن فيها". وقال: "المطار لم يكن ليستمر لولا الطيران المدني، والتحية لجميع العاملين في الطيران المدني اللبناني، كذلك لم يكن ليستمر لولا جهاز امن المطار، والتحية لكل الاجهزة الأمنية العاملة فيه". أضاف: "تحية للجيش اللبناني وقائد جهاز امن المطار العميد الكفوري الذي يعمل بتوجيهات السلطة السياسية وقرار من القائد العماد جوزاف عون، قمتم بما يجب ان تقوموا به في المطار ونزعتم كل ذريعة من اسرائيل لاستهداف المطار وابقائه مفتوحا. كذلك تحية لقوى الأمن الداخلي في المطار بتوجيهات من اللواء عماد عثمان والتي لم تتأخر لحظة في القيام بواجباتها دون توقف وكانت تعمل باللحم الحي. والتحية للواء البيسري فالامن العام لم يقصر ابدا وقام بعمل رائع".
وتابع: "التحية للفنانين اللبنانيين وخصوصا ملحم زين وعاصي الحلاني وهاني العمري الذين غنوا للشركة من دون مقابل. والتحية والتقدير والاحترام لجميع موظفي شركة طيران الشرق الأوسط، وأثنى على "عمل ومهنية المضيفين الجويين الذين رغم كل الظروف الصعبة بقيت الابتسامة على وجوههم". وحيا "جميع الدوائر في الشركة على "تفانيها بالعمل رغم دقة الظروف الصعبة". نصار
من جهته، حيا وزير السياحة جميع العاملين في شركة طيران الشرق الأوسط والمطار، وقال: "واجب الوزير السياسي ان يشتغل سياسة على طاولة مجلس الوزراء اضاف: "أعتز وأفتخر بعلاقتي منذ اليوم الأول لتسلمي الوزارة، مع شركة طيران الشرق الأوسط وبشكل خاص مع رئيس مجلس الإدارة السيد محمد الحوت والتي كانت اضافة إلى انها موضوعية، ثابتة يسودها الاحترام المتبادل بين الوزارة والشركة، في ظل دعم لامتناه لكل طلبات وزارة السياحة من الشركة". وتابع: "التحية لكل عائلة الميدل ايست على المقاومة الحقيقية التي قامت بها سواء خلال الحرب الأخيرة او في الفترات السابقة، فالشركات اللبنانية الخاصة والناجحة علينا النظر اليها وتقدير نجاحها والانتقاد لها يكون بناء لنتمكن من دعمها ومساندتها وخاصة شركة طيران الشرق الأوسط التي ترفع ارزتنا في كل العالم". وقال: "الشكر لرئيس مجلس الوزراء على كل الدعم الذي اولاه لوزارة السياحة، فكل النشاطات التي قامت بها الوزارة تمت بالشراكة مع القطاع الخاص وبدعم من الرئيس ميقاتي ومن كل الوزراء المعنيين. كذلك الشكر لوزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية على التعاون في ما يخص مطار بيروت". أضاف: "ان شركة طيران الشرق الأوسط التي تملك 23 طائرة، خلال العام 2026 سيكون هناك ست طائرات جديدة، وعام 2027 ستتسلم ثلاث طائرات، فيصبح اسطولها مؤلفا من32 طائرة وهذا مؤشر ايجابي. لقد سمعنا خلال الايام الماضية وبعد وقف إطلاق النار، عن الاشارات الايجابية للمطار لجهة سلامة الركاب والسلامة العامة والحركة التجاربة والسياحية". وتابع: "خلال وجودي في المملكة العربية السعودية وقعت على إتفاقية Arabian routes and roads التي تضم الى جانب المملكة العربية السعودية، دولتي الإمارات وقطر، والتي سيتم التوقيع عليها برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في الحادي عشر من شباط العام2025 ، وسيتم التوقيع والتدشين في دولة قطر".
وختم: "ان وزارة السياحة ستستكمل حملة مشوار رايحين مشوار منصوري أما حاكم مصرف لبنان بالانابة فقال: "يسعدني ويشرفني ان أكون معكم اليوم في هذا الحفل الذي يجمعنا بإحدى المؤسسات التي تمثل رمزا وطنيا نفتخر به جميعا: شركة طيران الشرق الاوسط (ميدل ايست). في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا لبنان والازمات المتتالية، التي قلما وجدنا بلدا أو دولة أو شعبا يستطيع تجاوزها، ها هو يتخطاها بروح من الاصرار على الحياة والنجاح وتقديم الافضل للبنان، ما يثبت لنا حب الشعب اللبناني لوطنه وتمسكه به وكفاحه للبقاء فيه". أضاف: "ومن علامات هذه الارادة، يتجلى لنا صمود شركة طيران الشرق الاوسط التي اثبتت أنها ليست مجرد شركة طيران خاصة فحسب، بل مؤسسة وطنية بامتياز. وتابع: "شركة طيران الشرق الاوسط أصبحت محفورة في ذاكرة ووجدان كل لبناني، في الوطن والاغتراب فقد اصبحت هذه الشركة رمزا للصمود اللبناني والابداع في ظل أصعب الظروف، وتمكنت من تحقيق نجاحات باهرة تلهمنا جميعا". وأردف: "رغم كل التحديات التي واجهها لبنان خلال السنوات الاخيرة سواء الاقتصادية او السياسية او حتى الصحية مثل جائحة كورونا أثبتت "الميدل ايست" قدرتها على التكيف مع المتغيرات والاستمرار في تقديم خدمات ذات مستوى عالمي. وقد تجلى ذلك بأنصع صورة خلال الظروف القاسية التي رافقت الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، حيث شكلت "الميدل ايست" شريان الحياة الوحيد للبنان مع العالم الخارجي، فما يجعلها أكثر تميزا هو قدرتها على تمثيل لبنان بأبهى صورة، من خلال روح المسؤولية العالية التي تتمتع بها، ومعايير الخدمة الرفيعة التي تقدمها والابتسامة الدائمة التي تستقبل بها ركابها ان هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية وادارة حكيمة وفريق عمل متفان". وقال: "الميدل ايست هي سفيرتنا في الاجواء، ونموذج يجسد الطموح اللبناني الذي لا يعرف حدودا. والى جانب النجاحات الاقتصادية والتقنية، لطيران الشرق الاوسط رمزية خاصة في قلوب اللبنانيين، فهي إضافة الى كونها وسيلة نقل، تمثل جسرا يربط لبنان بالمغتربين اللبنانيين المنتشرين في كل انحاء العالم". أضاف: "في كل رحلة، تحمل "الميدل ايست" معها رسالة أمل وصمود، وتؤكد ان لبنان رغم كل التحديات يبقى حاضرا على الخارطة العالمية ولعل الاحداث الاخيرة قد أثبتت بأن المستحيل اصبح ممكنا وأثبتت الشركة والعاملون فيها ان لبنان لن ينقطع عن العالم مهما صعبت الظروف". وتابع: "في هذه المناسبة، إسمحوا لي ان أتوجه بتحية تقدير الى جميع العاملين في هذه الشركة الرائدة، من الطيارين الى أطقم الطائرات، ومن الاداريين الى الفنيين والعاملين على الارض، جميعهم يمثلون القلب النابض لهذه المؤسسة، إذ بتفانيهم واخلاصهم جعلوا "الميدل ايست" تحلق عاليا في سماء النجاح".
وقال: "التحية لكل العاملات والعاملين وقوى الامن والجيش والقوى المسلحة كافة الذين بقوا في اماكنهم رغم ظروف الحرب الهمجية التي عصفت بأرض الوطن". وختم: "أجدد شكري وتقديري لكل من ساهم في نجاح شركة طيران الشرق الاوسط ادارة وموظفين، وأبارك لرئيس مجلس الادارة الاستاذ محمد الحوت الدرع المستحقة التي يتسلمها اليوم. نحن فخورون بكم وبالرسالة التي تحملونها، وبالطموحات التي تسعون لتحقيقها، فالى مزيد من التحليق والانجاز، ودائما لبنان الصامد كأرزه يحلق معكم". حمية من جهته، تحدث حمية فقال: "كل ما قمنا به على مستوى وزارة الأشغال العامة والنقل أو أي مرفق عام تابع للوزارة، كان بالتنسيق وبتوجيه من دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. نحن منذ 7 تشرين الأول 2023، ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة، عقدنا اجتماعات عدة في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت مع رئيس جهاز أمن المطار وكل الأجهزة الأمنية والمديرية العامة للطيران المدني وشركة طيران الشرق الأوسط، وتم إعداد خطة، في حال تعرض المطار لأي قصف من العدو الاسرائيلي، الذي لم يفرق بين مدني وبنى تحتية ومبان سكنية وأطفال ونساء. إذا، كان يمكن أن يكون المطار هدفا، إلى حين وصلنا إلى أيلول 2024". وأكد أن "الرئيس ميقاتي كان على تواصل دائم، وفي شكل يومي، مع المعنيين وأصحاب النفوذ في كل دول العالم"، وقال: "نحن على مستوى الوزارة كان لدينا هاجسان أساسيان، الأول سلامة الطيران لأن المديرية العامة للطيران المدني هي المسؤولة عن سلامة الطيران، والثاني إبقاء المطار يعمل في شكل مستمر للحفاظ على تلك النافذة الجوية للبلد". وقال: "نشكر عائلة المطار من المديرية العامة للطيران المدني، إلى كل الموظفين العاملين والمراقبين الجويين وجهاز أمن المطار الذي نفتخر به جميعا، وصولا إلى الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني والجمارك وشركة طيران الشرق الأوسط". واعتبر أن "النموذج الذي حصل خلال 60 يوما، أي العلاقة بين الدولة والشركة التجارية أكدت أن الجميع عندما يتحد ويقرأ في الكتاب نفسه، الذي هو القانون اللبناني يمكن بناء مؤسسات الدولة اللبنانية"، وقال: "ما قمنا به هو أننا قرأنا في الكتاب نفسه، والحمد لله الأمور وصلت إلى وصلت اليه، فالحمد الله على سلامتكم جميعا، وإلى اللقاء قريبا في مشاريع تطويرية للمطار وكل المرافق التابعة للوزارة". الرئيس ميقاتي بدوره، قال رئيس الحكومة: "ادخلوا البيوت من أبوابها، والجميع يعلم ان بوابة لبنان وبيروت هو مطار رفيق الحريري الدولي، وهذا يعني الأرزة الشامخة الموجودة على أجنحة طيران الشرق الأوسط. اليوم نتحدث عن الفترة العصيبة التي مررنا فيها، ولكن كلمة حق تقال ان المطار لم يكن بإمكانه الاستمرار في عمله بالفاعلية القائمة، لولا طيران الشرق الأوسط على الرغم من الازمة الاقتصادية التي مر فيها لبنان" . أضاف: "على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت شركة طيران الشرق الاوسط هي القائمة بأعمال المطار من خلال تأمينها كل الامور، ولولاها لما كنا نحتفل اليوم". وتابع: "الفترة العصيبة التي مررنا بها كانت صعبة جدا، ونحن نحيي جميع العاملين في شركة طيران الشرق الأوسط، ولكن اود الاشارة الى بعض الشهادات عن الارادة التي لا تلين والعزم الذي لا ينكسر لدى محمد الحوت. فإذا اراد أحد ان يجري دراسة جامعية عن كلمة العناد فعليه الحديث عن محمد الحوت، والمقصود بهذا الكلام العناد الإيجابي والبناء والمصمم على بقاء الأرزة شامخة وحاضرة في الاجواء". وأردف: "محمد الحوت تواضعا لم يتحدث حتى في الاعلام، ولكن أنا أعلم وعرفت لاحقا منه، ان وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية السيد بلينكن اتصل به شخصيا وقدم له التهنئة وشكره على الأداء الذي تقوم به الشركة في مطار بيروت الدولي. وفي اتصال آخر للوزير بلينكن معي شخصيا، قلت له الامر الاهم هو حماية المطار والطريق اليه، فأبلغني انه اتصل برئيس مجلس ادارة طيران الشرق الأوسط وهنأه على الأداء، وأريد ان اطمئنك ان مطار بيروت سيبقى يعمل بنجاح". وقال: "هذا النجاح لم يكن ليحصل لولا الأجهزة الأمنية التي ساعدت بقوة وبصرامة وحزم بكل ما للكلمة من معنى في الفترة الصعبة، وأخص بالشكر رئيس جهاز امن المطار وكل الأجهزة الأمنية والمدير العام لقوى الامن الداخلي، كذلك المدير العام للامن العام". أضاف: "أود هنا، التذكير أنه في العام 2006 أغلق المطار، والحمد لله انه لم يغلق هذه المرة. وفي العام 2006 بعدما تم فتح المطار بقي مفروضاً علينا النزول في مطار عمان قبل المجيء الى بيروت، لان الامن في بيروت كان مشكوكا فيه. وحتى في مطار عمان كان يتم التدقيق بالحاويات والبضائع قبل أن تصل إلى بيروت، ولكن هذه المرة كانت هناك ثقة بمطار بيروت وبشركة طيران الشرق الأوسط وبالأمن فيه، ومن هنا اوجه تحية كبيرة إلى جهاز أمن المطار والى جميع الامنيين". وتابع: "الشكر لإدارة شركة طيران الشرق الأوسط وملاحيها ذكورا واناثا، والى مضيفيها ومضيفاتها وفنييها وكل العاملين فيها. ولدي شهادة عن حادثة حصلت أمامي عندما كنت على متن طيران الشرق الأوسط، عندما أصرت راكبة على الحصول على مشروب روحي في الطائرة، فما كان من المضيفة الا أن تكلمت معها بكل رحابة صدر وتوجهت اليها بكل طيبة خاطر وبابتسامة، ومن هنا نقول: لاقيني وما تطعميني". وقال: "كذلك أوجه كلمة طيبة إلى مزودي الطعام في الشركة لما يقومون به، فقد سافرت قبل أسبوع، وسألتني زوجتي اذا ما كنت أود أن أتناول الفطور، فقلت لها لا، أنا مسافر عبر شركة طيران الشرق الأوسط، وفطور "الميدل ايست" طيب. أقول هذا الكلام كشهادة شخصية عن شركة الطيران التي أفخر بها، ويفخر بها كل لبناني". أضاف: "القيادة ليست سهلة، ونعرف أن قائد الطائرة إذا لم يكن ماهرا مهما كان المضيفون كفوئين لا يمكن تحقيق إنجاز، وهذا يقاس على قيادة وإدارة "الميدل ايست"، لان القائد محمد الحوت يدير الامر بوحدة الشركة وبوحدة موظفيها التي لا تكسر، وبأسلوبه يجمعهم جميعا ولا أحد يمكنه كسرهم بإذن الله". وتابع: "أوجه تحية لطياري الشركة والمضيفين والمضيفات الذين يعملون في الأجواء ويؤمنون التواصل والذهاب والإياب إلى مطار بيروت الدولي. ان شاء الله تنذكر وما تنعاد، وتكون صفحة الحرب طويت. وبإذن الله اطمئنكم الى أننا طوينا صفحة الحرب ونحن نتابع هذا حصول بعض الخروق ولكن سيوضع لها حد قريبا، وان شاء الله نتوصل في 9 كانون الثاني المقبل، الى انتخاب رئيس للجمهورية". وختم: "نجحنا في مجلس الوزراء، لان جميع الوزراء كانوا متضامنين في ما يتعلق بأمور شركة طيران الشرق الأوسط المطروحة على جدول الاعمال، فكانوا جميعا مع الشركة من الأمين العام إلى الوزراء جميعا، وبفضل التعاون الكامل مع مصرف لبنان الذي تجلى ليس فقط من اجل طيران الشرق الاوسط بل على مختلف الصعد ونرى جميعا انعكاساته النقدية والمالية على البلد". الدروع
بعد ذلك، قدم الرئيس ميقاتي الدروع الى شركة "طيران الشرق الأوسط". المصدر :جنوبيات |