رأى الكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير في حديث خاص لـ"جنوبيات" أنه "برغم العدوان الإسرائيلي الشرس وسقوط نظام بشار الأسد وكل المآزق الصعبة التي مر بها لبنان والمنطقة والمقاومة، نجحت المقاومة في إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية وتنظيم الصفوف وقد أفشل "الحزب" المشروع الشرس الذي كان يحاك للمنطقة وتغيير الشرق الأوسط، والحزب اليوم يفتح يديه لكل القوى السياسية للحوار من أجل مستقبل أفضل للبنان ويترك الآن للحكومة والجيش اللبناني واللجنة الدولية كيفية مواجهة الانتهاكات والاولوية اليوم للاهتمام بموضوع الترميم والاعمار بعد العدوان الشرس والظالم الذي تعرض له لبنان، ويضاف لذلك أن سقوط النظام السوري شكّل خسارة استراتيجية للحزب وفق قصير ولكن رغم تلك الخسارة يعمل الحزب على مخاطبة الواقع السوري الجديد وفي أولويات نقاط التفاهم المراد تحقيقها موضوع المقاومة وإقامة دولة تحترم كل مكونات الشعب السوري، وبناء على تلك الرؤى سيتم تقييم الموقف".

فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي يؤكد قصير أن "جميع الأطراف تتحرك جديا اليوم في هذا الإطار، والخيارات لا تزال مفتوحة، وثمة وجهة نظر لبنانية تلتقي مع وجهة نظر اميركية بالدعوة لتأجيل الجلسة إلى ما بعد استلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، ولكن حتى الآن كل التحضيرات لانعقاد الجلسة في التاسع من الشهر المقبل وليس هناك من وضوح في ما ستؤول إليه الجلسة من نتائج، فكل الاحتمالات واردة والأهم أن الملف الرئاسي يتحرك بكافة الاتجاهات".