الثلاثاء 24 كانون الأول 2024 09:57 ص

نتنياهو لمواصلة الحرب ضد المحور.. واعتراف إسرائيلي رسمي باغتيال قادة المقاومة


* جنوبيات

 

أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أمس إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.

وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض”. وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد”.
وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.
من جهته قال نتنياهو أمس إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات الجارية مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، لكنه لا يعرف متى ستظهر نتائج ذلك.

وأضاف خلال كلمة ألقاها في الكنيست إن إسرائيل حققت "إنجازات عظيمة” عسكريا على جبهات عدة، وإن الضغط العسكري على حماس دفع قادتها إلى تخفيف مطالبهم السابقة.

وقال رئيس الوزراء، وسط صيحات الاستهجان من أعضاء المعارضة، إن إسرائيل عززت موقفها "كقوة إقليمية” وإنه يخطط لتوسيع اتفاقيات إبراهيم مع "الحليف الأميركي” لإسرائيل.
وذكر نتنياهو أن اقتصاد إسرائيل قوي وشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار فيه.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن العضو في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) زئيف إلكين قوله «ستكون هناك أغلبية لصالح صفقة تعيد المختطفين».
بدوره نقلت صحيفة معاريف عن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قوله إنه «ينبغي الالتزام بالمقترح الحالي وإبرام صفقة تبادل، وأعتقد أن المسار سينجح».
وأكد ساعر أن الإصرار على إبرام صفقة شاملة قد يؤدي لتأخير عملية التفاوض الجارية.
من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إطلاق سراح من سماهم «مئات الإرهابيين القتلة» أصبح مفهوما ضمنا، ولكن علينا إدراك أنه يعني بناء قيادة حماس من جديد».
في المقابل قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لـ(حماس)، في منشور على تطبيق تيليغرام أمس إن مصير الرهائن المحتجزين لدى الحركة "مرهون بتقدم الجيش الإسرائيلي لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان”.
ميدانيا أعلنت كتائب القسام أمس أنها قتلت عناصر قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعدما طعنت وقتلت 3 عسكريين كانوا يحرسونه وحررت عددا من الفلسطينيين كانوا محتجزين داخله.
وقالت مصادر إسرائيلية إن 3 جنود قُتلوا في جباليا وأصيب 3 آخرون، واصفة حالة أحدهم بالحرجة. 
وفي اليوم الـ444 للحرب على غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 13 شخصا جراء غارات إسرائيلية منذ فجر أمس 11 منهم وسط القطاع وجنوبه.
في الضفة الغربية، واصل الجيش الإسرائيلي حملة التصعيد في حين قالت مصادر إن قوات الاحتلال نفذت عمليات هدم في «شيوخ العروب» شمالي الخليل وشنت حملة اعتقالات واسعة بمخيم الفوار جنوبي الخليل وأخرى بجنوب شرقي بيت لحم.
على صعيد آخر قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اعترف لأول مرة بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال إسماعيل هنية.
جاء ذلك بعد تهديد كاتس بأن إسرائيل ستستهدف البنى التحتية للحوثيين في اليمن وتقطع رؤوس قادتهم كما فعلت مع (إسماعيل) هنية و(يحيى) السنوار و(حسن) نصر لله.
وكان كاتس قال بحسب القناة الإسرائيلية: سنوجه ضربات قاسية للحوثيين وسنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران. 
وأضاف سنلحق الضرر بالبنى التحتية الإستراتيجية التابعة للحوثيين كما    سنستهدف البنى التحتية للحوثيين ونقطع رؤوس قادتهم كما فعلنا مع هنية والسنوار ونصر لله.

المصدر :وكالات