شارك أبناء شعبنا المسيحيون في مدينة غزة، مساء اليوم الثلاثاء، في قداس ليلة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، في كنيسة العائلة المقدسة للاتين.

ورفعت الصلوات وسط أجواء من الحزن بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 15 شهرا.

واقتصرت الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد على أداء الصلاة داخل الكنيسة في ظل الظروف الصعبة واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، واستشهاد وإصابة نحو 20 مواطنا من أبناء شعبنا المسيحيين خلال العدوان.

وعبر المواطنون عن أملهم بانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن يعم السلام ويعيش أبناء شعبنا بأمن واستقرار بعيدا عن الحروب والدمار، فيما عبر أطفال عن أمنيتهم بالعيش بأمان وانتهاء الحرب على غزة وأن ينتشر السلام والمحبة.

وغابت مظاهر الفرح والبهجة في العيد المجيد جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يحصد أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا.

ومنذ بدء العدوان، نزح المواطنون المسيحيون البالغ عددهم نحو ألف شخص، إلى كنيستي العائلة المقدسة للاتين والقديس برفوريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، قبل أن يضطر عدد منهم للنزوح إلى جنوب القطاع أو خارجه.

وفي 16 كانون الأول/ ديسمبر 2023، استشهدت مواطنة وابنتها وأصيب سبعة آخرون برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي أثناء تواجدهم في ساحة كنيسة اللاتين.

وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعمدت قوات الاحتلال استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس، ما أسفر حينها عن استشهاد 18 مواطنا.

وتعرضت الكنيستان ومحيطهما لأضرار جراء الاستهداف الإسرائيلي، كما قصف الاحتلال عدة مؤسسات ومدارس ومراكز صحية تابعة للكنائس، من ضمنها جمعية الشبان المسيحية في غزة، ودير راهبات الأم تريزا، ومدرسة العائلة المقدسة، ومستشفى الأهلي العربي "المعمداني".