الأربعاء 25 كانون الأول 2024 09:54 ص |
خاص "جنوبيات" المختارة تعبّد الطريق نحو دمشق.. زيارة تاريخية بعد كساد طويل في العلاقات! |
* جنوبيات لا يمكن اعتبار زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى دمشق عادية لا في الشكل ولا في المضمون, فالرئيس التاريخي للحزب التقدمي الاشتراكي كان أول المبادرين على رأس وفد كبير من المشايخ والتقدميين الاشتراكيين في زيارة سياسية لبنانية إلى سوريا, تحمل في طياتها تعبيد الطريق نحو علاقة لبنانية سورية متينة, عطفا على الحفاظ على الدور التاريخي لأبناء طائفة الموحدين العرب الدروز في سوريا, وتقول مصادر متابعة في هذا الصدد أن الجولاني أكد للزوار أن سوريا كانت وستبقى مرحبة بالدور المحوري لأبناء جبل العرب وللطائفة المعروفية في سوريا مع تثمين الدور التاريخي لسلطان باشا الاطرش والمفكر اللبناني والعربي كمال جنبلاط, وقد كان وقع هذه الزيارة كبيرا جدا في الساحتين اللبنانية والسورية باعتبارها تعيد المختارة إلى دمشق بعد سنوات من القطيعة مع النظام السابق, وبالتالي تجسد وفق المصادر ايمان جنبلاط والتقدميين بحتمية وأهمية دور دمشق العربي والمحوري في هذه البقعة من العالم. على صعيد الكلام الذي تحدث به جنبلاط عن تفعيل دور السفارتين تعتبر المصادر التقدمية أن هذا الكلام منبثق من الإيمان بأهمية العلاقة بين البلدين وما يمكن أن تجسده هذه العلاقة التي لم تكن تمر عبر هاتين القناتين المركزيتين وانما بطرق غير منطقية في النظام السابق. ختامًا, يمكن اعتبار هذه الزيارة أنها تاريخية بعد كساد طويل في العلاقات بين المختارة ودمشق, فهل تكون زيارة ابو تيمور هي البداية لزيارات أخرى لقوى سياسية ومرجعيات تؤسس لفجر جديد من العلاقات مع دمشق؟ المصدر :جنوبيات |