الجمعة 27 كانون الأول 2024 22:40 م |
بعد تحطم الطائرة الأذربيجانية... تبادل الإتهامات بين روسيا واوكرانيا |
* جنوبيات أفادت هيئة الطيران الروسية بأن ضباباً كثيفاً كان سبباً في تحطم الطائرة الأذربيجانية. كما أكدت أن "هجمات بمسيرات أوكرانية تسببت في ضعف الرؤية للطائرة الأذربيجانية"، مشيرة إلى أنه "تم العرض على كابتن الطائرة الأذربيجانية الهبوط في مطارات أخرى لكنه رفض". فيما أعلنت السلطات الأذربيجانية عن انتشال الصندوق الأسود الثاني للطائرة التي تحطمت الأربعاء الماضي في كازاخستان، وسط ترجيح فرضية تحطمها نتيجة استهدافها بصاروخ روسي. وفي وقت لاحق، رفض الكرملين التعليق على الحادثة قبل الانتهاء من التحقيقات. وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه "لا يمكن التعليق على الحادث قبل ظهور نتائج التحقيق"، مشيرًا إلى أن "التحقيقات جارية"، وأضاف أنه "لا يحق لأحد التسرع في إصدار الأحكام قبل اكتمال التحقيق". وبينما أُثيرت التكهنات حول احتمال إسقاط الطائرة بصاروخ من الدفاعات الجوية الروسية، أشارت وسائل إعلام روسية إلى أن "شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية أعلنت تعليق رحلاتها إلى سبع مدن روسية بعد الحادث، مع استمرار الرحلات إلى ست مدن رئيسية مثل موسكو وسان بطرسبرغ". وذكرت تقارير أن الطائرة، وهي من طراز "امبريير 190"، كانت تقوم برحلة بين باكو وغروزني وعلى متنها 67 راكبًا، تحطمت بالقرب من أكتاو في كازاخستان بعد أن تعرضت لإصابة بصاروخ خلال مرورها في الأجواء الروسية، حيث كان هناك نشاط مكثف للطائرات المسيّرة فوق منطقة غروزني في الشيشان، وأفاد بعض المسؤولين الأذربيجانيين أن الصاروخ أُطلق من نظام "بانتسير-إس" الروسي بالقرب من غروزني. وأوضح خبراء الطيران أن "آثار ثقوب على هيكل الطائرة تشير إلى احتمال تعرضها لصاروخ من نوع أرض-جو، وهو ما يعزز الفرضية بأن الطائرة أسقطت بواسطة صاروخ روسي"، كما نقلت وسائل الإعلام عن مصادر أميركية قولها أن "المؤشرات الأولية ترجح فرضية الهجوم الصاروخي". وأضاف الخبراء أن "الآثار على هيكل الطائرة تشبه تلك التي تحدث عند استهداف طائرة بواسطة صواريخ مضادة للطائرات"، كما أشاروا إلى تقارير من ركاب على متن الطائرة الذين أفادوا بأنهم تعرضوا لشظايا في أثناء الحادث. وتجدر الإشارة إلى أن الحادث أثار الكثير من التكهنات حول دور الدفاعات الجوية الروسية في إسقاط الطائرة، خاصة في ظل وجود نشاط مكثف للطائرات المسيّرة في المنطقة، وهو ما يعيد إلى الأذهان حادثة إسقاط الطائرة الماليزية "MH17" في 2014، التي أسفرت عن مقتل 298 شخصًا بعد استهدافها بصاروخ روسي. المصدر :وكالات |