![]() |
السبت 28 كانون الأول 2024 07:58 ص |
بوادر مشجعة لنتائج سقوط نظام الأسد على لبنان؟ |
* جنوبيات
قد يكون من المبكر الحديث عن انعكاسات سقوط نظام بشار الاسد، سلباً ام ايجاباً، على لبنان في الوقت الحاضر، وقبل قيام سلطة منبثقة عن الدستور والانتخابات الرئاسية والنيابية في سوريا، والسياسات التي ستعتمد في العلاقات اللبنانية السورية من مختلف جوانبها، السياسية والامنية والاقتصادية، وكيفية مقاربة المشاكل والملفات الخلافية، إن كان بالنسبة للتبادل التجاري وتصدير السلع والبضائع «الترانزيت» ومشكلة العمالة والنازحين، او بخصوص ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين وحل الخلاف حول ملكية مزارع شبعا المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي. وهذه الوقائع والمتغيرات الجديدة، سيكون لها نتائج مشجعة على الداخل اللبناني، بالرغم بعض الاحداث والتوترات التي تخرق الواقع السياسي والامني بالداخل السوري او على الحدود اللبنانية السورية، وهي تؤشر لانفراجات، لاسيما اذا استكملت باستقرار سياسي، وانتظام السلطة الجديدة في سوريا، ووضع النوايا والتصريحات الايجابية لأحمد الشرع واعضاء الحكومة المؤقتة، بخصوص العلاقات مع لبنان، موضع التنفيذ العملي، ما يؤذن بفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية، تفتح آفاق التعاون المفيد والمربح للبلدين، وتطوي صفحة سودواية غير مستقرة طال امدها منذ قيام دولة لبنان، يلفها الغموض، وعدم الاعتراف باستقلال وسيادة لبنان، ولم ينجم عنها، الا التوتر السياسي والامني، والاضرار بمصالح الشعبين اللبناني والسوري معاً. المصدر :اللواء - معروف الداعوق |