الجمعة 3 كانون الثاني 2025 08:12 ص |
التطوُّر السعودي والتخلُّف اللبناني |
* جنوبيات
الزيارة السعودية المرتقبة إلى لبنان، رغم عدم تأكيدها، أشاعت أجواء من التفاؤل والإرتياح في مختلف الأوساط اللبنانية، التي تنتظر العودة السعودية الكاملة إلى لبنان، نظراً للإحترام الكبير الذي يكنُّه اللبنانيون، كل اللبنانيين، للدور الذي تقوم به المملكة في دعم الوطن الجريح، وبلسمة جراحه، فضلاً عن إحتضان عشرات الآلاف من اللبنانيين المنتشرين في السعودية.
يحاول البعض توظيف الحضور السعودي في لبنان في خضم السباق الرئاسي الذي من المتوقع أن يحتدم مطلع الأسبوع المقبل، وقبل أيام معدودات من جلسة 9 كانون الثاني. في وقت أبلغت المملكة من يعنيهم الأمر أنها غير معنية، لا من قريب ولا من بعيد، بشخص الرئيس المقبل، إلا من زاوية المواصفات التي وضعتها الخماسية للرئيس العتيد، وفي مقدمتها أن يكون بعيداً عن بؤر الفساد الراهنة، وغير متورط مع المنظومة السياسيّة الفاسدة، وأن يكون محايداً بين الأطراف السياسية المتصارعة، ولا يشكل وصوله لرئاسة الجمهورية إنتصاراً لفريق سياسي، وإنكساراً لفريق آخر، ويكون قادراً على وضع البلد على طريق الإصلاح والإنقاذ، بالتعاون مع رئيس الحكومة ومجلس الوزراء الذي من المفترض أن يكون فريق عمل منسجماً، من أصحاب الكفاءات والخبرات. المصدر :جريدة اللواء |