قبل 48 ساعة من انعقاد الجلسة الانتخابية الـ13، لم تبرز مؤشرات حاسمة تشير إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. إذ خيّم الغموض على المشهد السياسي، حيث لم تكتمل معالم التوافق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون. ويبدو أن الكتل السياسية الرئيسية مثل "أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لم تُظهر موقفًا نهائيًا بشأن دعمه.

مواقف متضاربة وخيارات مطروحة
علمت "النهار" أن قوى المعارضة والتغييريين تتجه نحو خيارين: الأول هو ترشيح العماد جوزاف عون حتى من دون توافق مع الثنائي الشيعي، والثاني إعادة ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أو اختيار مرشح آخر إذا أمكن تأمين 65 صوتًا.

في المقابل، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن جلسة الخميس ستبقى مفتوحة لدورات متتالية حتى يتم انتخاب رئيس جديد، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على النواب.

تحركات دولية ومواقف داعمة
تزامنًا مع هذه التطورات، زار المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان بيروت، بينما أنهى المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لقاءاته مع القيادات اللبنانية، حيث أبدى دعمًا لترشيح العماد جوزف عون، معتبرًا أن هذه المرحلة تحتاج إلى شخصية مقبولة دوليًا.

هوكشتاين شدد خلال استقباله في منزل النائب فؤاد مخزومي على أهمية الالتزام باتفاق الطائف وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مؤكدًا أن قائد الجيش يُعدّ من أبرز المرشحين دون أن يكون الوحيد.

تحركات المعارضة
من جهة أخرى، أشار النائب جورج عقيص بعد اجتماع للمعارضة إلى وجود خطة موحدة سيُعمل بها خلال الجلسة، فيما أكد النائب إلياس حنكش ضرورة الاتفاق على مرشح يليق بالمرحلة الراهنة.