كثر هم اللبنانيين الذي سخروا وقتهم وجهدهم وفتحوا بيوتهم لثقافة الحوار مع الآخر وبناء جسور التفاهم مع الشرائح المشكلة للنسيج الوطني في لبنان، زمن هؤلاء المناضلين الوطنيين نذكر الناشط اللبناني ابن الشوف روني جدعون.

يرى الناشط السياسي والاجتماعي اللبناني روني جدعون في حديث خاص "لجنوبيات" أن الجميع اليوم من الحريصين على لبنان الكيان والشعب يتوجه في خطابه وممارسته لمنطق الحوار والتسوية، وهذا الأمر يؤدي لراحة وطمأنينة كل القوى السياسية وهذا أيضا ينعكس على لبنان الوطن بالاستقرار ويكون عنوان المرحلة المقبلة هو التوافق الوطني تمهيدًا لحلّ المعضلات التي تواجهنا، وهذا ما ينعكس في إعادة تكوين السلطة بدءًا بحكومة متجانسة ضمن رؤية اقتصادية وأمنية لإعادة الاعمار والثقة بالدولة اللبنانية، فلا يمكن بناء دولة في هذا النظام القائم ودون قضاء مستقل ومفهوم الدولة القادرة على إنتاج المواطن المبدع المنتج.

يتابع الناشط السياسي  اللبناني  إعادة لبنان نحو كنف المجتمع الدولي والعربي وضمن البيئة العربية، وتفعيل التواصل مع جميع القوى وتحييد لبنان عن الصراعات الكبرى التي لا لزوم البتة لدخوله فيها، وقوة لبنان في ذلك الوقت ستتبلور في اقتصاده ودبلوماسيته وسياحته وإعادة الاعمار بعد التدمير من الكيان الإسرائيلي الذي تعرضنا له وخاصة في الجنوب والبقاع وتفعيل القوانين التي وضعت في مجلس النواب فيما يتعلق بإعادة الأموال المنهوبة ووضع سياسات للحد من الهدر والفساد، ويلفت جدعون أن ثمة أمرين يجب حسمهما، الاول دراسة وإقفال ملف المهجرين وإعادة الحياة للمؤسسة العامة للإسكان لإعادة القروض المصرفية وهذا ما يساعد الشباب اللبناني في موضوع الاستقرار فيما يتعلق بالسكن وهو أمر مهم للغاية

يؤكد جدعون: أن ثمة بصيص امل لبناني يتمثل بالإرادة اللبنانية العظيمة وثقافة الرجاء والتحدي والاستمرارية هي التي تدفعنا للمضيّ قدمًا، وقد دفع كثر الثمن ليبقى لبنان وشعبه ورسالته المحورية ويكون لبنان على السكة الصحيحة التي رسمت له في هذه البقعة من العالم.