الأربعاء 8 كانون الثاني 2025 22:22 م |
سيدة لبنان الأولى المتوقعة.. ماذا نعرف عن نعمت عون؟ |
* جنوبيات بين أروقة الحياة العسكرية ومشاهد الخدمة العامة، تبرز السيدة نعمت عون، اسما قد يتردد كثيرا في المرحلة المقبلة بصفتها زوجة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية. وقد تحمل عون لقب "السيدة الأولى" في الساعات القليلة القادمة، فمن هي؟ وما هي الأدوار التي لعبتها بجانب زوجها في مسيرته العسكرية والسياسية؟ بين شريكة قائد عسكري بارز وسيدة أولى محتملة للبنان، تمثل السيدة نعمت عون نموذجا للمرأة اللبنانية القادرة على التوفيق بين الحياة العائلية والأدوار المجتمعية. ومع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية، تبقى الأنظار متجهة نحو هذه السيدة التي قد تصبح عنوانا جديدا للأمل والشراكة الوطنية. وحملت اللبنانية نعمت عون على عاتقها دورا هادئا و فاعلا في دعم زوجها خلال مسيرته المهنية، مع حفاظها على خصوصية حياتها بعيدا عن الأضواء الإعلامية. وقلة ظهورها الإعلامي تجعل الكثيرين يتساءلون عن ملامح شخصيتها، وأهميتها كشريكة لقائد ينظر إليه في لبنان والعالم كرمز للاستقرار. وفي حال وصول العماد جوزيف عون إلى رئاسة الجمهورية، من المتوقع أن تتحمل زوجته نعمت مسؤوليات جديدة بصفتها اللبنانية الأولى. هذا الدور لا يقتصر فقط على المراسم الرسمية، بل يحمل في طياته القدرة على التأثير في المشهد الاجتماعي والإنساني اللبناني كما درجت العادة، من خلال المبادرات التي يمكن أن تتبناها لدعم الشعب اللبناني في ظل أزماته المتعددة. وبعيدا عن الأضواء السياسية، يعرف عن نعمت عون دعمها للأنشطة الإنسانية والاجتماعية التي تدعم العائلات اللبنانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة. من المتوقع أن يكون لها دور بارز في تعزيز قيم الوحدة والتكافل الاجتماعي في المرحلة المقبلة. ولم يقف ذلك عائقا أمام حياتها المهنيّة، فترأست قسم البروتوكول والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU لمدّة 23 عاما. ماذا قالت؟ وتقول عون في حديث إعلامي سابق: "يخطّ لنا القدر مسارا نتكيّف معه رغم ما قد يحمله من صعوبات وتحديات." وتضيف: "منذ ارتباطي بزوجي أدركت أنّ حياتنا لن تكون بالسهولة التي تسير فيها حياة أزواج آخرين. فاختياره الحياة العسكرية كان بمثابة ارتباطه بزوجة أخرى، لا بل أولى بالنسبة إليه. كان يردّد على مسامعي بأنّني الزوجة الثانية، وعليه اخترت طوعًا التأقلم مع هذا النمط من الحياة لمعرفتي بمدى حماسته لخدمة وطنه وتكريس حياته له." عن زوجها القائد تقول: "كان يثق بقدرتي على تعويض غيابه المتكرّر عن المنزل بسبب ظروف الخدمة وتقدّمه في الرتب، كما بسبب الأوضاع الأمنية والحروب التي عاشها وطننا، والتي تسبّبت في إصابته أكثر من مرّة". وفق رأيها، "إنّها لمسؤولية كبيرة أن تكون المرأة زوجة قائد للجيش خصوصا في بلد يواجه المخاطر باستمرار، فزوجة القائد تتحمّل أعباءً تُضاف إلى كل المسؤوليات التي تحملها. القلق الذي تعيشه على زوجها الذي يحمل مسؤولية وطن بأكمله، يوازي بحجمه جبالا." نعمت عون أم لولدين هما خليل ونور، وجدة لحفيد يحمل اسم جده جوزيف، نجل خليل عون، وعنه تقول: "ولادة جوزيف الصغير غيّرت حياتي وحياة زوجي بشكل كبير. فمقولة "ما أعز من الولد إلا ولد الولد" تفسّر العلاقة الوطيدة والمميّزة التي تنشأ بين الأجداد والأحفاد والتي تتغلّب على علاقة الأبناء بآبائهم". وتضيف في لقاء سابق مع مجلة الجيش اللبناني: "يجسّد جوزيف الصغير فسحة الأمل التي نشعر بها في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، وجلّ ما أتمنّاه أن ينعم صغيرنا كما أطفال لبنان كلهم بمستقبل أفضل وبوطن يعيشون فيه بسلام وطمأنينة". المصدر :سكاي نيوز عربية |