أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الزراعة، إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في لبنان، وذلك على الرغم من إعلان وقف الأعمال العدائية.

وتفصيلًا، فنّدت الشكوى التي تم تقديمها أمام مجلس الأمن أبرز هذه الاعتداءات الجسيمة التي تشكل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية، وتشكل تهديدًا مباشرًا لسيادة لبنان وأمنه الغذائي. وتشمل هذه الاعتداءات تدميرًا واسعًا للمصادر الاقتصادية في جنوب لبنان، إذ طالت جرف بساتين الزيتون والحمضيات، وتدمير الطرق الزراعية والبنية التحتية، بالإضافة إلى تدمير مشروع إكثار الشتول في وادي الحجير، الذي تم إنشاؤه بدعم من برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي. كما استهدفت الاعتداءات ميناء الصيادين في الناقورة، واختطاف الراعي اللبناني محمود موسى.

وطالب لبنان في شكواه مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات وضمان حقوق المزارعين والصيادين في المناطق المتأثرة، وتمكينهم من حماية سبل عيشهم. كما دعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة إسرائيل وإجبارها على التعويض عن كافة الأضرار التي تسببت بها هذه الاعتداءات على القطاع الزراعي وسائر القطاعات.

كما طلب لبنان من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ولا سيما الدول الراعية لإعلان وقف الأعمال العدائية، اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء الخروقات الإسرائيلية المتكررة لبنود هذا الإعلان، وضمان التزام إسرائيل به.