السبت 11 كانون الثاني 2025 07:36 ص

الرئيس عون يستعجل التأليف بعد التسمية الإثنين.. والكتل تنشغل بخيارات التسمية


* جنوبيات

لم يتأخر تحديد مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس يكلف تأليف حكومة جديدة، انطلاقاً من نص «الفقرة 2» من المادة 53 التي تنصّ على أن يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً الى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسمياً على نتائجها.

ووفقا لما أشارت اليه «اللواء» فإن مطلع الاسبوع او يوم الاثنين 13 تحديداً سيكون، وليوم واحد يحمل جدولاً لاستشارات تسمية الرئيس المكلف، وفقا لتنافس جديد بين المرشح الرئيس نجيب ميقاتي واحد مرشحي المعارضة النائب فؤاد مخزومي او النائب اشرف ريفي.
والثابت ان التسمية تخضع لحسابات سياسية وتفاهمات، لا سيما وأن عجلة ولادة الحكومة ستكون سريعة، ولفترة زمنية لا تتجاوز سنة وثلاثة او اربعة اشهر لتزامن موعد اجراء الانتخابات النيابية.
ومن المتوقع ان تكون الاصوات متقاربة بين المرشحين المحتملين للرئاسة الثالثة.
اليوم الأول
وفي اول نشاط رسمي له استقبل الرئيس جوزاف عون رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وحضر الوضع في الجنوب على طاولة البحث، واعتبر ميقاتي ان الخطوط العريضة التي حددها الرئيس في خطاب القسم، يمكن ان تنجز من خلال حكومة نشطة، تواكب عمل الرئيس الجديد. مشددا على اهمية انسحاب اسرائيل من الجنوب، ووقف خروقاتها المستمرة.
وطلب الرئيس عون من الرئيس ميقاتي الاستمرار في تصريف الاعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة.
كما استقبل الرئيس عون رئيس الجمهورية السابق ميشال عون مهنئاً بانتخابه، متمنيا له النجاح في هذه الظروف الصعبة.
وتلقى الرئيس عون دعوة رئيس جمهورية قبرص نيكوس كريستودوليدس للمشاركة في اجتماع المجلس الاوروبي في آذار وتمثلت دعم بلاده للبنان في المجالات كافة، وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون، مشيراً إلى حرصه على ان تكون زيارته إلى لبنان في اليوم الثاني لانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، للدلالة على عمق العلاقات بين البلدين.
وفيما وجَّه الدعوة للرئيس عون لزيارة قبرص عندما يرى ذلك ممكنا، أشار الرئيس القبرصي الى انه يعتزم دعوة الاتحاد الأوروبي لتقديم كل الدعم للبنان، كما دعا الرئيس عون للمشاركة في اجتماع المجلس الأوروبي على مستوى رؤساء الدول في بروكسل في آذار المقبل، ليتمكن من عرض رؤيته امام هؤلاء الرؤساء حول واقع لبنان وحاجاته ومستقبله.
بدوره، أعرب الرئيس عون عن إمتنانه الكبير "للزيارة التي قام بها الرئيس القبرصي في اليوم الثاني على توليه رئاسة الجمهورية، معتبراً أن هذه الزيارة بمثابة رسالة امل لجميع اللبنانيين. وشدد رئيس الجمهورية على أهمية العلاقات الثنائية ببين لبنان وقبرص، شاكراً للرئيس القبرصي على الدعم الذي يبديه تجاه لبنان والحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى.
وعرض الرئيس عون لحاجات لبنان في المجالات كافة، لا سيما الدعم الاقتصادي والمساعدات للقوى المسلحة اللبنانية.
كما عرض رئيس الجمهورية للوضع في الجنوب، مؤكدا «إصرار لبنان على انسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل مما تبقّى من أراضيه المحتلة، وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية. ولفت الرئيس عون الى انه فور تشكيل الحكومة الجديدة، ستنطلق عجلة العمل الحكومي، معتبرا ان دعم الاتحاد الأوروبي في هذا المجال ضروري وبناء.
وكان الرئيس القبرصي قد وصل الى قصر بعبدا عند الثالثة بعد ظهر أمس في اول زيارة لرئيس دولة الى بيروت بعد انتخاب الرئيس عون.
ومساء امس زار الرئيس عون الصرح البطريرك حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهنأه، متمنيا له التوفيق في تحقيق ما التزم به في خطاب القسم.
وعقدت خلوة بين عون والراعي، استمرت ساعة اشاد خلالها البطريرك بـ «مضمون خطاب القسم»، واصفا اياه بأنه «خارطة الطريق الانقاذية للبنان».
وافادت مصادر مطلعة على اولويات الرئيس عون لـ «اللواء»: انه يركز على اولوية تشكيل الحكومة حتى ينطلق العمل الرسمي بصورة متكاملة لذلك سارع الى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة بعد يوم واحد من انتخابه. ويأمل الرئيس ان يتم تشكيل الحكومة خلال فترة  قصيرة حتى تبدأ عجلة العمل الرسمي بصورة طبيعية وسلسة وبما يؤدي بعد تشكيل الحكومة الى انتظام عمل المؤسسات الدستورية.
اضافت المصادر: ان الاهتمام بتشكيل الحكومة سريعا لن يصرف اهتمام الرئيس عن متابعة الوضع في الجنوب بسبب استمرار الخروقات الاسرائيلية لإتفاق وقف اطلاق النار، وهو يتابع الانسحاب الاسرائيلي من القرى الحدودية وانتشار الجيش فيها ضمن المهلة المحددة بالاتفاق ضمن الستين يوماً لا اكثر.
وفي الإطار، أشارت مصادر مطلعة لـ«اللواء» إلى ان تشديد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام زواره على ثابتة  تحقيق الاستقرار في الجنوب لا ينفصل عن موقفه الأساسي والذي ورد في خطاب القسم في هذا المجال ولفتت إلى أن المحطة الثانية في مسار عودة عمل المؤسسات هو عملية التكليف ومن ثم  التشكيل كي ينطلق هذا المسار ما يخدم العهد الرئاسي الجديد. 
وتحدثت عن استئناف الاتصالات المكثفة قبيل الاستشارات النيابية الملزمة يوم الأثنين من أجل تمرير هذا اليوم بسلاسة وتكلقق شخصية تشكل حكومة تواكب خطاب القسم الذي أعلنه الرئيس عون.
وأوضحت ان انطلاقة العهد الرئاسي تنتظر التكليف والتشكيل وعقد الجلسات التي تحضر فيها ملفات هذا الخطاب بعناوينه المتكاملة.
اما في التسميات فإن المصادر لا تدخل في أسماء حاسمة إنما تردد اسم الرئيس نجيب ميقاتي والنائبين اشرف ريفي وفؤاد مخزومي وغيرهم.
واعلن مخزومي أنه مستعد لتولي رئاسة الحكومة والعمل على الإصلاحات للنهوض بالبلد. 
وقال:لم نمنح الثقة للرئيس ميقاتي في الماضي ومن هنا يتضح موقفي منه ويجب علينا الابتعاد عن المشاكل الشخصية.
اضاف: أنه يجب الإكتفاء بمن هو الأفضل للحكومة لتسكير هذا الملف والتفرغ للبلد، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية أعلنت المعايير وقالت اتخذوا كلبنانيين قراراتكم وعلى أثرها نتعامل معكم.
كما اعلن النائب أشرف ريفي «إنه مرشح لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الرئيس نجيب ميقاتي جزء من المنظومة السابقة التي يرفضها الجميع».
أضاف: العقبة امام الرئيس المُنتخب هي تشكيل الحكومة وعلى القوى اللبنانية التنازل عن أنانيتها.
ومن المتوقع ان تنشط الاتصالات والمشاورات، وأن تعقد الكتل والتكتلات اجتماعات لتسمية مرشح الحكومة التي تراه مناسباً.
ونقل عن النائب فيصل كرامي قوله: لا اسعى الى رئاسة الحكومة.. ولا مشكلة لدينا مع الرئيس ميقاتي.

المصدر :اللواء