سلام الى روحك ...
من السابقين واللاحقين ..
غسان الراوي والرواية..
تشتاق اليك ..
شوارع عمان..
كما شواطئ حيفا و عكا ..
تشتاق اليك شوارع وحارت دمشق...
كما صالونات و ساحات بيروت ...
تقول لكَ..
سلام لك حين اخترت لنا الهدف ...
صوتا للحرية ..
صوتا لمن لا صوت له...
رسالة شعب يأبى الذل...
يعشق الحرية والفرح والحياة..
يهوى المقاومة ..
ويمضي في طريق الثورة ..
كنت منه حكيما ..
وفيهِ رائدا ومعلما..
ذا رؤية بعيدة المدى..
كنت ترى مالا نرى..
اشياء لم نكن ندركها بعد..
كنا صغارا في حضرتك ..
لكننا كنا عناصر الحكاية والرواية..
كنا نتعلم منك ..
أن نخطوَ خطواتنا الأولى ...
كي نمتشق سلاحا ورواية...
لكن قد..
غافلتنا الريح المسمومة..
ذات ليلة ظلماء...
فامتدت اليكَ..
منها يد الغدر ..
في بيروت..
في تموز..
لتصعد روحك هناك ..
الى العلياء ...
لتعلن من هناك ..
روايات الثورة والعودة...
تأبى روحك ان تموت..
فتنشر بيانك هناك للملئ الأعلى..
للناس للكون ...
أن حيفا وعكا..
ذات يوم ستعودان ..
كما القدس وسرو الجليل ...
وغزة ونابلس والخليل ..
سلام الى روحك في الأولين..
من كل الشباب الثائرين ..