منذ إعلان وزير النقل والأشغال العامة عن رفع تعرفة السرفيس إلى 100 ألف ليرة، تعيش مناطق طرابلس والشمال حالة من الإرباك والاحتقان، خاصة بين الطبقات الكادحة والمعدمة التي تعاني أصلاً من أوضاع معيشية خانقة.

وفي تعليق على القرار، أكد النقيب شادي السيد، رئيس الاتحاد العمالي في الشمال، أن هذا الارتفاع يشكل عبئًا كبيرًا على المواطنين، ويجب النظر في حلول تخفف من الأعباء المترتبة على الطبقات الفقيرة. وأضاف أن المواطنين في الشمال لا يستطيعون تحمل تكاليف إضافية في ظل أزمات اقتصادية متفاقمة.

أحد سائقي الأجرة قال: "أنا أتحمل تكاليف الميكانيك، الزيت، والتصليح بشكل مستمر. مع التعرفة القديمة (50 ألف ليرة)، لم يكن يتبقى لنا شيء، فكيف الآن؟"

من ناحية أخرى، يعبر أحد المواطنين عن معاناته: "راتبي 200 دولار فقط. كيف سأتمكن من دفع تكاليف التنقل مع الفواتير المتراكمة للكهرباء والماء؟ الوضع لم يعد يُحتمل."

وسط هذه الأزمة، تتزايد الدعوات لإيجاد حلول فورية تراعي الوضع المعيشي المتدهور وتخفف من الأعباء على الطبقات الفقيرة. في الوقت الذي تتصاعد فيه الآمال بتحقيق استقرار أكبر مع وصول قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون إلى سدة الرئاسة، يبقى السؤال: هل يمكن إيجاد حل جذري ينصف الجميع ويحفظ كرامة المواطن؟