اتهم نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل بمحاولة تنفيذ هجوم غير معروف عبر زرع متفجرات في تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي التي اشترتها إيران لبرنامجها النووي.

وفي مقابلة عبر الإنترنت، أشار ظريف إلى أن العقوبات المفروضة على إيران وحلفائها قد عمقت التحديات الأمنية، مما جعلهم عرضة للأفخاخ الإسرائيلية. وقال إن إيران اكتشفت المتفجرات داخل منصة طرد مركزي كانت قد اشتراها زملاؤهم من منظمة الطاقة الذرية، وتمكنوا من اكتشافها قبل وقوع أي حادث.

وتجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد نددت في وقت سابق بانقطاع التيار الكهربائي في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم في أبريل 2021، والذي يعتقد أنه ناتج عن انفجار، واعتبرته عملاً من أعمال "الإرهاب النووي". ورغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الحادث، فإنها قد نفذت هجمات إلكترونية واغتيالات استهدفت البرنامج النووي الإيراني في عدة مناسبات.

وفيما يتعلق بالعقوبات، شرح ظريف كيف تجبر إيران وحلفاءها على الاعتماد على وسطاء في شراء المعدات، مما يخلق نقاط ضعف يمكن أن تستغلها إسرائيل. وأوضح أن تلقي إيران للمعدات عبر وسطاء متعددين قد أتاح لإسرائيل التسلل وإدخال المتفجرات في بعض الأجهزة.

كما تطرق ظريف إلى سلسلة من الانفجارات المنسقة في أجهزة الاتصالات التابعة لـ"حزب الله" في سبتمبر 2024، مشيرًا إلى أن هذه الحوادث كانت نتيجة تسلل إسرائيل المستمر إلى الموردين. وأوضح أن العملية التي استغرقت سنوات، شملت تلاعبًا في الأجهزة ودمج المتفجرات بها، ما أسفر عن مقتل 32 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين.