أكد رئيس كتلة "التوافق الوطني" النائب فيصل كرامي أن "من وصل إلى التكليف في رئاسة الحكومة، هو رجل مشهود له بالكفاءة والنزاهة، ونظافة الكف، وهذه حياة ديمقراطية، وتداول للسطات، وهي عهد جديد وعصر جديد، علينا أن نتأقلم معه، ونواكب هذه المرحلة بكثير من الانفتاح، والأهم هو عدم عزل أو كسر أي أحد"، معتبراً أن "هذا البلد قائم على توازنات عميقة وحساسة جداً، والجميع يقيم تحت هذا الخيمة، ولن يحمينا سوى خيمة الدولة والدستور".

وأضاف كرامي، بعد لقاء الرئيس المكلف نواف سلام، على رأس وفد "التوافق الوطني": نحن نثق بحكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتذليل كافة العقبات، وانهاء هذه الأزمات التي طالت في لبنان، وهي سنتان وأكثر من الفراغ الرئاسي، وأن نذهب سوياً لإنقاذ هذا البلد، تحت سقف الطائف والدستور، وأن نستغل الدعم الدولي والغطاء العربي المؤمن للبنان حالياً".

وتابع: "نتكلم والمسيرة تحلق فوق رؤوسنا، والـ1701 لم يطبق، لذا نحن بحاجة لدولة قوية، تحمي لبنان، وتحديداً أهل الجنوب والضاحية الذين عانوا كثيراً من العدوان الإسرائيلي".

وأردف كرامي: "كلو بينحل بالتفاهم والحوار"، موضحاً أن "رأينا وتفسيرنا لاتفاق الطائف، بأنه مجلس الحكم السياسي”، مشدداً على دعمهم لتشكيل “حكومة سياسية، قد تكون مطعمة"، لافتاً إلى أن "الوزراء يتخذون المواقف السياسية التي تعبر عن طموحات الناس، ولن يستطيع أن يأخذ أي موقف إلا اذا كان ممثلاً من الناس".

وأكد أنه "ومن دون أن يطلب من الرئيس المكلف، سيكون لهم حقيبة في الحكومة المرتقبة، لأنه من حقهم كمكون لبناني المشاركة في السلطة التنفيذية".

وقال: "دولة الرئيس أعطى وعد قاطع بإعادة الإعمار في الجنوب والبقاع والضاحية، بحكم علاقاته، وسيضع كل إمكانياته، عبر القيام بجولات في الخارج، لإعادة إعمار لبنان".