الخميس 16 كانون الثاني 2025 15:25 م |
دمار 70% من أبنية القطاع... أهل غزة دفعوا الفاتورة الأغلى |
* جنوبيات اختلط فرح سكان غزة بالدموع والآلام، أمس الأربعاء، عقب إعلان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي تفجرت في السابع من تشرين الاول 2023. ووسط صيحات الفرح التي تصاعدت، طغى مشهد الدمار في القطاع الفلسطيني. فقد خلفت الغارات الإسرائيلية على غزة دماراً هائلاً قد يتطلب إعادة إعماره ما يقارب الـ 80 عاما، إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي، وفق تقديرات الأمم المتحدة. إذ اعتبر بالاكريشنان راغاغوبال، محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بالحق في السكن الملائم أن "وحشية" الدمار في غزة لم تظهر في الصراعات في سوريا وأوكرانيا.
دمار 70% من أبنية القطاع وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه تم تدمير 80 ألف منزل في الحرب الحالية، لذلك ستستغرق عملية إعادة الإعمار 80 عاما إذا استمر الاحتلال.
الفاتورة الأغلى كما نزح نحو مليوني فلسطيني، بعضهم أكثر من مرة. بينما عم الجوع بين مئات آلاف السكان، وسط شح دخول المساعدات الإنسانية والطبية.
أما لجهة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، الذي نص عليه الاتفاق، فشمل إنشاء إسرائيل منطقة عازلة بعرض 700 متر باستثناء 5 نقاط. كما ستحافظ إسرائيل على منطقة عازلة داخل غزة على طول الحدود مع إسرائيل، التي كان حجمها إحدى نقاط الخلاف النهائية في المفاوضات.
هذا ويتوقع أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار المقرر تنفيذه على 3 مراحل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، بينما تستمر المرحلة الأولى من الصفقة ستة أسابيع، تشهد انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من غزة. فيما من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى. ومن المتوقع أن تشمل هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. أما المرحلة الثالثة فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة. رغم ذلك، تبقى الطريق محفوفة بالمخاطر، إذ ينتظر تطبيق الاتفاق طريقا معقدة يرجح أن تصطدم خلالها بعدة ألغام سياسية. المصدر :العربية |