الجمعة 17 كانون الثاني 2025 10:21 ص |
سوريا: من هم المغضوب عليهم؟ ومن هم الضّالّون؟ |
* جنوبيات اتّخذت السلطات الجديدة في سوريا قراراً حكيماً بإعادة النظر في برامج التربية والتعليم التي فرضها النظام السابق. تتمثّل الحكمة في هذا القرار في التحرّر من ثقافة تقديس شخص الرئيس وعائلته وجماعته المذهبية. وشملت هذه العملية إعادة النظر ببرامج التعليم الديني.. وذلك استناداً إلى آية من سورة الفاتحة في القرآن الكريم.
تقول هذه الآية الكريمة: “إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالّين“. فقد تردّد أنّ التفسير المعتمد لهذه الآية هو اعتبار اليهود هم المغضوب عليهم، والنصارى هم الضالّين. وهذا تفسير خاطئ ومناقض للنصوص الإسلامية الثابتة في القرآن الكريم وفي السنّة النبوية. فعندما يتحدّث القرآن الكريم عن اليهود والنصارى يسمّيهم بأسمائهم ويصفهم بـ”أهل الكتاب”. القاعدة الإيمانية التي يقوم عليها الإسلام تقول: “وقل آمنّا بالله وما أُنزل علينا وما أُنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيّون من ربّهم، لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون” (سورة آل عمران – الآية 87). وتقول هذه الآية أيضاً: “شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرّقوا فيه”. (سورة الشورى – الآية 13 ). المصدر :جنوبيات |