أطلقت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري من صيدا فعاليات إحياء العام العشرين لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري معلنة أنها هذه السنة ستمتد على مدار العام ولن تقتصر على شهر شباط وحده .
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الحريري مع الأسرة التربوية للمؤسسة وضم أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في ثانوية رفيق الحريري وثانوية الحاج بهاء الدين الحريري ، بحضور المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب ومديري الثانويتين السيدة نادين زيدان والدكتور أسامة الأرناؤوط .
استهل اللقاء الذي أقيم في قاعة حسام الدين الحريري في ثانوية رفيق الحريري في المدينة بالنشيد الوطني ، وكلمة ترحيب من مديرتها السيدة نادين زيدان.
الحريري
وأمام صورة للرئيس الشهيد خصصت بها مؤسسة الحريري الذكرى العشرين لإستشهاده ، ألقت السيدة الحريري كلمة قالت فيها :" أردت أن يكون هذا اللقاء العائلي.. هو بداية إحياء ذكرى مرور عشرين عاماً.. على استشهاد الرئيس الشّهيد رفيق الحريري.. في ١٤ شباط ٢٠٠٥.. لأنّ الرئيس الشهيد.. كان يعتبر التعليم هو رسالته الأولى في الحياة.. وبادر منذ اللحظة الأولى لإنطلاقة تجربته الوطنية.. بإعادة بناء مدرسته الأولى.. ومن ثم إنتقل إلى بناء المدارس.. وصروح العلم.. إنطلاقاً من صيدا إلى كلّ لبنان..".
واضافت :" إنّ رسالة الرئيس الشّهيد رفيق الحريري كانت على الدوام هي تحقيق العدالة التربوية.. وما قامت به مؤسسة الحريري بإرسال عشرات الآلاف من الطالبات والطلاب إلى كلّ جامعات العالم.. كان من أجل ردم الهوّة التّربويّة التي أصابت التّعليم في لبنان نتيجة الحروب والنزاعات.. وإستطاع الرّئيس الشّهيد أن يعيد للتّعليم مكانته لدى الأجيال ونجح في تغيير واقع لبنان خلال سنوات قليلة.. وتلك الرسالة الوطنية كانت باتجاه واحد بدون أي مردود سياسي.. أو طائفي.. أو حزبي.. أو مناطقي.. وكان الرّئيس الشّهيد يقول.. كلّ ما هو مطلوب من خريجات وخريجي مؤسسة الحريري.. هو تعليم أولادهم بأفضل المدارس والجامعات.. وأن نعمل باستمرار على ردم الهوّة بين التّعليم الرّسمي والخاص.. من أجل تحقيق العدالة التربوية.. وتكافؤ الفرص بين كلّ أبناء لبنان".
وتابعت :" إنّنا اليوم وبعد عشرين عاماً.. نلتقي كعائلة تربوية تعاهدنا معاً.. على أن يكون التّعليم رسالتنا وغايتنا ومهنتنا.. وإنّني فخورة بما تقدمونه.. من جهد وتضحيات من أجل تعزيز العمليّة التربويّة.. على الرّغم من الصّعوبات والتّحديات.. وإنّنا نعتزّ بمدينتنا وشراكتها التربوية.. مع جوارها وجنوبها العزيز.. عبر الشّبكة المدرسية لصيدا والجوار.. التي تحولت إلى نموذج وطني.. سنعمل معاً من أجل تعميمها.. على كلّ المناطق في لبنان..".
وقالت:" وإنّني اليوم أود أن أطلق معكم.. فعاليات العام العشرين.. لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.. والذي سنبدأ فعالياته بافتتاح أكاديمية الدولة الوطنية.. وسيكون عام المراجعات.. والتّطلعات.. وتجديد الأحلام ببناء الدولة الحديثة والقوية والجامعة.. وسوف نعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لأجيال صيدا.. والجنوب.. وكل لبنان.. وسنبدأ فعالياتنا في ذكرى السنة العشرين من : الدولة كيف؟.. والمواطن كيف؟.. والقضاء كيف؟.. والطرقات كيف؟.. التعليم كيف؟.. والصحة كيف؟.. والكهرباء كيف؟.. والمياه كيف؟.. والطرقات كيف؟.. والزراعة كيف؟.. وسنبقى على تكافلنا وتضامننا كعائلة واحدة.. تعتزّ بتجربة رفيق الحريري الوطنية والإنمائية.. وعلى أمل أن يكون لبنان قد تجاوز تحدياته بعد إنتخاب فخامة رئيس الجمهورية.. العماد جوزاف عون.. إبن الجنوب اللبناني.. والذي بعث الأمل في نفوس اللبنانيين.. عبر خطاب القسم الجامع والمميز والمعبر عن آمال كلّ اللبنانيين.. وعلى أمل أن يشهد لبنان في الأيام القادمة.. تشكيل حكومة الرئيس نواف سلام.. ابن بيروت الحبيبة ونسيب صيدا والجنوب.. وكل لبنان".
وختمت الحريري بالقول :" ويسرني اليوم.. أن أنقل إليكم تحيات الرئيس سعد رفيق الحريري.. وكلّ الحبّ والوفاء إلى الرئيس الشهيد رفيق بهاء الدين الحريري.. من ثانوية رفيق الحريري.. ومدرسة الحاج بهاء الدين الحريري".
حوار
بعد ذلك جرى حوار بين الحريري والحضور تناول مسيرة الرئيس الشهيد وما تحضره مؤسسة الحريري لإحياء ذكراه العشرين ، فأشارت الحريري الى أنها حرصت على" اطلاق فاعليات هذه المناسبة من ثانوية رفيق الحريري في صيدا وبلقاء مع اسرة المؤسسة التربوية لأن مسيرة رفيق الحريري انطلقت من صيدا وبدعم التعليم. وقالتك" ان الخسارة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري كانت كبيرة لكن رسالته كانت قوية جداً، واستمرت ولا تزال وستبقى لأجل لبنان".
واكدت الحريري أن فعاليات احياء الذكرى هذه السنة لن تقتصر على 14 شباط او شهر شباط فقط ، بل ستتواصل طوال العام.
واعتبرت أن "رفيق الحريري شكل نموذجاً فريداً في السعي والعمل من أجل تحقيق العدالة ليس فقط التربوية بل أيضاً العدالة بكل أوجهها.. ويمكن القول ان العدالة هي اختصار لمنهجية الرئيس رفيق الحريري ورؤيته الوطنية والإنسانية".