الأربعاء 22 آذار 2017 10:16 ص |
المعلوف في اول تعليق وظهور لها بعد استدعائها! |
تغريدة كتبها الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف عبر حسابها بموقع تويتر كانت كفيلة بإثارة حملة من التخوين والاتهام بحقها لم تهدأ حتى الآن. التغريدة تساءلت عن سر عدم استهداف إسرائيل لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، ليتبعها تقديم عدد من المقربين من حزب الله لسلسلة إخبارات بحقها إلى القضاء مطالبين بمحاكمتها بتهم بينها العمالة والخيانة العظمى. معلوف، التي تعودت على تناول الملفات الشائكة في الإعلام اللبناني وكشف قضايا سياسية واقتصادية كبيرة وسبق لها قبل أعوام إعلان موقفها المعارض لسلوك حزب الله العسكري والسياسي في لبنان وقتاله في سوريا إلى جانب النظام السوري، تؤكد أنها "لن تخشى التهويل" بحقها وستعود إلى لبنان بعد انتهاء عملها في إمارة دبي، وهي تدعو لمحاسبة نصرالله على "جرائمه في سوريا واليمن والبحرين" قبل التفكير بالحديث عن تساؤل ترى أنه مشروع نشرته على حساباتها الإلكترونية. معلوف قالت في أول ظهور لها أمام عدسة الكاميرا شارحة أجواء التغريدة وما سبقها: "أنا منذ 2015 طرحت هذا الموضوع وأصبحت معروفة بموقفي المحدد من حزب الله الذي تحول منذ حرب 2006 من مقاومة إلى حرس حدود لإسرائيل بعد الهدنة التي أعقبت حربا استمرت لمدة 33 يوما، وهذا ما قاله أمين عام الحزب السابق الشيخ صبحي الطفيلي." وأضافت: "ما غردت به هو تساؤل مشروع، ليس للصحفي فحسب بل لأي شخص يطرح فكرة ويجب على تُناقش وتفتح الأبواب لها للأخذ والرد. الإعلاميون لديهم دور بما يخص موضوع حزب الله وهو: إذا أرادت إسرائيل قتل نصرالله فلماذا لم تفعل ذلك حتى الآن؟ السؤال هو هل هناك هدنة بين إسرائيل وحزب الله؟ هل هناك اتفاق قائم حتى الآن؟" وتابعت: "كل هذا يدعو لطرح السؤال حول سبب عدم تنفيذ إسرائيل لغارة للتخلص فيها من نصرالله بالذات. وكان هناك من طرح هذا السؤال أيضا عندما ظهر نصرالله بشكل مباشر دون زجاج واق... هذا هو التساؤل الذي طرحته وهو يبقى في إطار تحفيز الناس على التساؤل وطرح الأفكار أكثر فأكثر." ورأت معلوف أن "ما أوجع" المعترضين على موقفها هو تعلقه بجانب شخصي موضحة وجهة نظرها بالقول: "حسن نصرالله وجمهوره يستهدفاني ويران أن على ماريا معلوف أن تصمت. حسابي على تويتر هو مكان يتفاعل فيه الناس ويتناقشون وأنا من جهتي منذ البداية اعتدت أن أكون جريئة وأطرح الأمور كما هي دون مواربة أو دبلوماسية وهذا هو مشروع الصحافي الناجح الذي يريد طرح فرضيات أو تساؤلات على طاولة النقاش." وقللت معلوف من أهمية الاتهامات التي طالتها، والتي تراوحت بين اتهامك بالعمالة وصولا إلى الخيانة العظمى قائلة: "اتهمت بالخيانة العظمى سابقا وطلب البعض سحب جنسيتي لمجرد أنني انتقدت المعارك بين الجيش وجماعة أحمد الأسير في منطقة عبرا. أصبحت قضية العمالة مجرد تلفيق تعتمده الأنظمة القمعية مثل إيران ونظام الأسد لتحجيم كل من يواجه سياستهم." وأضافت الإعلامية اللبنانية التي اعتادت إثارة ملفات حساسة في البلاد عبر برامجها التلفزيونية: "العميل هو (القيادي في تيار الرئيس اللبناني ميشال عون) فايز كرم وكذلك الهدنة القائمة مع إسرائيل والتي تُوهم الشعب عبرها أنك تقاوم بينما أنت لا تفعل شيئا. أصبح الوطني الذي يبحث عن خلاص بلده هو العميل. قبل أن يحاسبوا ماريا معلوف ليحاسبوا نصرالله على جرائمه في سوريا واليمن والبحرين وفي لبنان، ليسلموا المتهمين الأربعة من حزب الله باغتيال الحريري الذين يصفهم نصرالله بالملائكة الذين لا يمكن مسهم." وحذرت معلوف من مغبة الاعتداء على الصحفيين واستهدافهم، قائلة إن الترهيب عبر القضاء والتهويل وتوجيه الاتهامات جزافا "ليست أمورا سهلة فهناك جمعيات حقوقية وهناك نقابة صحافة وهناك قضاء" مؤكدة إيمانها بالقضاء اللبناني وبعدم قدرة متهميها على إثبات أي جرم كونه غير موجود مضيفة: "التغريدة كانت مجرد تساؤل وليس فيها تحريض أو طائفية أو دعوة لقتل أحد وهو ما لا أرغب به." ورفضت معلوف محاولة استغلال تغطية الصحافة الإسرائيلية لتغريدتها من أجل اتهامها بالعمالة قائلة: "ليس لي علاقة من قريب أو بعيد بتسريب خبر لتتناوله الصحافة الإسرائيلية وأنا تفاجأت بهذه التغطية وتضخيم الأمور وربما تلقفت الصحافة الإسرائيلية هذه التغريدة لإثبات أمر ليس لي صلة به من قريب أو بعيد.. هذه التغريدة موجهة للملايين عبر موقع للجميع وكما يحصل الآن يمكن أن تتحدث الصحافة التركية أو الأمريكية عن التغريدة دون أن يكون لي صلة بها." وأكدت معلوف أن وجودها في الإمارات العربية المتحدة مرتبط بعملها في إمارة دبي، مشددة على أنها ستعود إلى لبنان الذي تؤمن به "كبلد ديمقراطي حر سيد ومستقل يسمح لصحفيّه وإعلاميّه بالتحدث بجرأة وحرية ودون أي قيود". وشددت على أن موجة "التحريض والشتائم" ضدها ليست جديدة وقد اعتادت عليها منذ أن أعلنت مساندتها "لثورة الأحرار في سوريا" ورفضها لهجوم حزب الله على بيروت في السابع من أيار 2008. وبدت معلوف مصممة على مواصلة المجابهة السياسية مع حزب الله قائلة، ردا على سؤال حول إمكانية تأثرها بالحملة عليها: "طبعا سأصمد لأني لم اقترف أي جرم سوى تساؤل محدد يبقى في إطاره وهو تساؤل مشروع وكلي ثقة في القضاء اللبناني. هذا مجرد إخبار وقد يأخذ به القاضي أو لا يأخذ وقد نفى حزب الله أن يكون قد كلف محامين أيضا هناك محامين يدافعون عن وجهة نظري وسأكلفهم بالتعاطي مع الدعوة بشكل مهني وموضوعي صرف." وختمت بالقول: "لن أصمت ولم أعتد أن أصمت لأنه سبق وأن تم تهديدي وكنت أتمنى أن تقوم القيامة على التهديد الذي وجهه لي نجل قيادي في نظام الأسد هو بهجت سليمان، وكنت أود أن أعرف أين كان الذين يرفعون قضية رأي عام ضدي اليوم من تهديده لي عبر فيسبوك وتهديده لي علنا بأن مصيري الموت وأن مشانق سوريا جاهزة لي. أين كان الرأي العام؟ هذا هو السؤال." المصدر : جنوبيات |