في وقت بدأت التحضيرات لإجراء الامتحانات الرسمية في لبنان، يبرز تساؤل مهم حول مدى تلائم هذه الامتحانات مع التلامذة النازحين الذين تأثروا بالصراع، مما أثّر على مستوى تعليمهم مقارنة بزملائهم الذين أكملوا دراستهم بشكل منتظم.

في هذا السياق، قدم نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، نعمة محفوظ، توضيحات حول الاستعدادات الخاصة بالامتحانات الرسمية لهذا العام، والقرارات التي تم اتخاذها من قبل وزارة التربية والتعليم لتسوية الوضع، وضمان أن جميع التلامذة، بمن فيهم النازحين، سيكونون جاهزين للاختبارات.

وأكد محفوظ أن وزارة التربية والتعليم اتخذت خطوات لتيسير عملية التحضير للامتحانات الرسمية هذا العام، حيث اعتمدت على تقليص المناهج الدراسية وزيادة عدد الحصص الدراسية.

وأضاف محفوظ أن التحضيرات بالنسبة للشهادة المتوسطة مستمرة، رغم أن هناك احتمالًا لإلغائها في ظل الظروف الراهنة.

وبخصوص التلامذة النازحين، أشار محفوظ إلى أن “الوزارة وضعت برنامجًا دراسيًا يمكنهم من اللحاق بزملائهم، حيث تم تقليص المناهج الدراسية وتوزيعها بشكل يتيح لهم اللحاق بهؤلاء، مع ضمان وصولهم إلى المستوى المطلوب للمشاركة في الامتحانات الرسمية، وهناك نحو 16 مدرسة يقطنها نازحون، والتلامذة يرتادون مدارس أخرى، وبالتالي من المتوقع ان يكونوا جميعهم جاهزين للامتحانات”.

وأكد أن الهدف هو أن يكون جميع التلامذة جاهزين لخوض الامتحانات الرسمية، سواء كانوا من التلامذة اللبنانيين أو النازحين، وقال إن التحضيرات جارية وفقًا للبرنامج الذي أقرته الوزارة، حيث يسعى الجميع إلى ضمان العدالة بين جميع الطلاب.

في ظل هذه التحضيرات، يظل الأمل قائمًا بأن تكون الامتحانات الرسمية هذا العام نقطة انطلاق نحو استعادة الاستقرار التعليمي في لبنان، مع التأكيد على أهمية توفير فرص متساوية لجميع التلامذة، خاصة أولئك الذين مرّوا بتجارب قاسية كالتلامذة النازحين، في حين سيكون من الضروري متابعة التنفيذ الفعلي لهذه الإجراءات لضمان تحقيق العدالة التعليمية، والحفاظ على مستوى التقييم الأكاديمي المنصف لكل الطلاب.