الأربعاء 22 آذار 2017 11:17 ص

حركة «أنصار الله» تعلن تسلّم أمن «المية ومية».. ومصادر تستغرب التوقيت!


أعلنت حركة «أنصار الله» أن طلائعها انتشرت في مخيم «المية ومية» بعد انسحاب الفصائل الفلسطينية من القوة المشتركة في المخيم المذكور وبقيت لوحدها «وفق بيان صدر عن«أنصار الله»مساء أمس، مؤكدة انها لن تسمح لاي كان ان يعبث بأمن هذا المخيم. 

وفي بيان ثان، اعتبر المسؤول في«أنصار الله»الحاج ماهر عويد ان«ما جرى من انسحاب الفصائل من القوة المشتركة في مخيم «المية ومية» يضع علامات استفهام على مدى صدقية العمل الفصائلي في تحصين ساحة المخيمات»،داعيا الى إيجاد «الحلول الملائمة لأسباب التوترات والمشاكل الّتي يُعاني مِنْهَا الفلسطينيون في المخيمات ولا سيما عين الحلوة»، مقترحا لذلك عدة خطوات من بينها «رفع عديد وعدة القوة المشتركة وان تكون رادعة في معالجة كل الامور الطارئة، والتواصل السريع مع الاجهزة الامنية اللبنانية لايجاد القواسم المشتركة في حل قضايا المطلوبين وان تكون المحاكمات سريعة وبناءة واجراء المصالحات العائلية وابعاد لغة السلاح عن اي مشكلة تحصل، وتفعيل دور اللجان المحلية في حل المشاكل العالقة وتحصين البيت الداخلي الفلسطيني والدعوة الى مؤتمر شعبي يكون الحاضن لاي تحرك من الممكن ان يؤدي الى ابعاد شبح الدمار والخراب عن المخيمات».

مصادر الفصائل الفلسطينية استغربت توقيت صدور بيان «أنصار الله» بعد اسابيع على انسحابها من القوة المشتركة في مخيم المية ومية أي منذ تاريخ اعلان تعليق مشاركة الفصائل في اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا وهو ما نتج عنه بطبيعة الحال انفراط عقد القوتين المشتركتين التابعتين لهذه اللجنة في كل من مخيم عين الحلوة ومخيم المية ومية.

بموازاة ذلك، اعتبرت اوساط فلسطينية مراقبة للتطورات الأخيرة في مخيمات صيدا ان ما تضمنه بيانا «أنصار الله» يعبر صراحة عن عدم رضا هذه الحركة من جهة على الصيغة المطروحة للقوة المشتركة الجاري تشكيلها في مخيم عين الحلوة، عددا وعدة ومناصب ومهام رغم ان «انصار الله» كانت ممثلة على مستوى نائب الأمين العام في كل الاجتماعات التي عقدت في السفارة وخارجها لتشكيل هذه القوة، ومن جهة ثانية عدم رضا هذه الحركة عن استثناء مخيم المية ومية من الترتيبات الجديدة للقوة المشتركة حيث لم يتم الحديث حتى الآن عن تشكيل قوة في المخيم المذكور.

وتوقعت هذه الأوساط ان يكون لموقف «انصار الله» هذا تداعيات على تشكيل قوة عين الحلوة والذي يبدو حتى الآن يسير بسرعة السلحفاة ان لم يكن أقل مقارنة مع ما كان هذا الموضوع يحظى به من اهتمام سياسي وامني واعلامي فلسطيني ولبناني، ومع ما كان يعول عليه من آمال في تثبيت دائم للإستقرار في عين الحلوة، فأصبح يخشى من ان ينقل التوتر الى المية ومية ايضاً.

المصدر :رأفت نعيم - المستقبل