الثلاثاء 21 كانون الثاني 2025 13:58 م |
ترامب يعود إلى البيت الأبيض ...! |
* جنوبيات هل يكون الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة العربية أولوية لديه ولدى إدارته؟ مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025 لولاية ثانية، تتجدد التساؤلات حول سياساته الخارجية، وخاصة موقفه من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، هل سيمثل إيجاد حل عادل وشامل يضمن الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط ركنًا من سياسته الخارجية هذه المرة؟ وهل سيغير ترامب نهجه السابق ليشمل رؤية أكثر توازنًا؟ تساؤلات تنتظر الإجابة من الرئيس وإدارته، لكن إرث ترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته السابقة لا يبشر بالخير، كان ترامب متهمًا ومتصفًا بالانحياز الواضح لإسرائيل، حيث ركز على تعزيز مصالحها ودعمها، مع تجاهل المطالب الفلسطينية الجوهرية. ورغم أن عودته للرئاسة تأتي اليوم في سياق دولي جديد، فإن مواقفه السابقة قد تشكل نقطة انطلاق لتحليل ما يمكن أن يفعله خلال ولايته الحالية. المعطيات الجديدة والمؤشرات المحتملة:
التحديات أمام حقوق الفلسطينيين: من غير المرجح أن يمثل إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أولوية رئيسية لترامب، بناءً على تاريخه السياسي وخطاباته الحالية. بدلاً من ذلك، قد تكون سياسته مدفوعة بـ:
على الرغم من أن ترامب قد لا يضع السلام كأولوية، فإن هناك بعض العوامل التي قد تضغط عليه للتحرك نحو تسوية أكثر توازنًا منها:
إذا ركزت إدارة الرئيس ترامب على التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط، فقد يصبح تحقيق الاستقرار الإقليمي فيه هدفًا استراتيجيًا، وهذا يقتضي إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن الأمن والسلام والاستقرار والازدهار. ختامًا، نقول إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض عام 2025 في ولايته الحالية لا تعني بالضرورة تغيرًا جذريًا في سياساته تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن الظروف الدولية والإقليمية قد تفرض عليه التحرك نحو مبادرات تروج للسلام، وإن كانت على الأرجح تميل إلى الانحياز الدائم لدعم إسرائيل أكثر من الفلسطينيين. إن أي خطوات لتحقيق حل عادل وشامل ستتطلب ضغطًا دوليًا وعربيًا قويًا على إدارة الرئيس ترامب، لضمان مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني، بما يشمل حقهم في العودة وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
د. عبدالرحيم جاموس المصدر :جنوبيات |