تتّجه الأنظار بحذر إلى جنوب لبنان في الساعات المقبلة، تزامناً مع قُرب انتهاء مهلة الـ60 يوماً، تُرافقها أنباء إسرائيلية تُفيد بعدم الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية في غضون يوم الأحد.

وفي هذا السياق، نقلت القناة 14 الإسرائيلية معلومات أنّ "المجلس الوزاري المصغّر أوضح أنّ الجيش الإسرائيلي سيحافظ على انتشاره الحالي جنوب لبنان"، مشيرةً إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي مستعدّ لأيّ سيناريو وسيرد بشكل قاسٍ وفوري على أي خروقات من حزب الله".

إلى ذلك، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر: "المجلس المصغر قال إنّ إسرائيل تُنسّق وقف إطلاق النار بلبنان مع إدارة ترامب".

وتزامناً مع المواقف السياسية الإسرائيلية، تواصل القوات الإسرائيلية عمليات التوغّل برّاً في قرى جنوب لبنان، إذ توغّلت قوّة مؤلّلة في داخل بلدة بني حيان وأحرقت عدداً من المنازل، كما قامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وسُمِعت أصوات الرصاص في المناطق المجاورة.

ولا تزال هذه القوّة تتموضع داخل أحياء البلدة حتى ساعات هذا الصباح، حيث تستكمل إحراق المنازل ومبنى بلدية بني حيان.

 ماذا بعد الـ60 يوماً؟

وأمس الخميس، حذّر "حزب الله" من أنّ أيّ تجاوز لمهلة الـ60 يوماً "يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة".

وقال "حزب الله" في بيان، ردّاً على الأنباء الإسرائيلية بإرجاء الانسحاب شهراً إضافيّاً: "إننا في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوّج في الأيام القادمة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت منها تحت عناوين واهية".