السبت 25 كانون الثاني 2025 08:36 ص |
رفض الانسحاب "الإسرائيلي" تحدٍّ لانطلاقة العهد وصدقية واشنطن على المحك |
* جنوبيات
لا شك بأن تنفيذ التهديدات الإسرائيلية بإبقاء قسم من قوات الاحتلال في مناطق محددة بجنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل،والتي تنتهي الاثنين المقبل، اي في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني الجاري،بحجة حماية المناطق المواجهة من الجانب الاسرائيلي، او تحت ذريعة وجود سلاح ومسلحين لحزب الله في مناطق جنوبية، لم تشملها تدابير الجيش اللبناني، أو بحجة ما تنص عليه ورقة الضمانات التي بقي مضمونها مجهولا للعامة، يشكل تحديا لعهد الرئيس جوزاف عون في بداية التحضيرات الجارية لانطلاقته، يضاف الى تحدي تشكيل الحكومة الجديدة، الذي يواجهه أيضا ويتسبب بتباطؤ في مسيرة العهد الجديد التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر، للمباشرة بتنفيذ سلسلة من الإجراءات والتدابير والقرارات المهمة، لحل الازمات والمشاكل التي تعصف بلبنان.
وقبل يومين من تاريخ حلول انتهاء مدة الستين يوما، الكل ينتظر موقف الادارة الاميركية الجديدة من الإعلان الإسرائيلي برفض الانسحاب الكامل من جنوب لبنان في الوقت الحاضر،وما اذا كانت تؤيد الموقف الإسرائيلي بهذا الخصوص، ام ترفضه وتضغط على الإسرائيل لتسحب باقي قواتها من الاراضي اللبنانية، بالرغم من صدور موقف مقتضب وغير حاسم نوعا ما عن واشنطن، يشدد على تمديد وقف إطلاق النار السائد، مع الاشارة إلى الارتياح الأميركي من بدء انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، ولكن من دون صدور موقف قاطع، ما يُرخي بشكوك اضافية، ويزيد من الاستفسارات حول الموقف النهائي للإدارة الاميركية بهذا الخصوص. المصدر :اللواء |